الأربعاء، 29 يناير 2025

08:09 ص

مع عودة نازحي غزة.. الإعلام العبري يعترف بـ"إذلال إسرائيل"

نازحون فلسطينيون

نازحون فلسطينيون

سيد محمد

A .A

منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، بدأت تتدفق مشاهد من غزة تُظهر أعدادًا كبيرة من النازحين وهم يتجهون نحو شمال القطاع، بينما كان الأطفال يتجولون حاملين الطبول، وبعضهم يحتفل بما وصفوه بـ"إذلال إسرائيل"، وفقًا لما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية.

 

احتفالات في غزة وجنوب لبنان بعودة النازحين

في الوقت ذاته، شهد جنوب لبنان أجواءً احتفالية مماثلة بعد الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار، حيث خرج اللبنانيون في مسيرات حملوا خلالها أعلام “حزب الله”، فيما استقبل آخرون صور أمين عام “حزب الله”، الراحل حسن نصر الله، مع عودتهم إلى بلدات مثل بنت جبيل ومرجعيون.

وفي بلدة حولا بجنوب لبنان، نظم السكان مسيرة عودتهم حاملين أعلام حزب الله، في إشارة إلى تحدي الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الاحتفالات تأتي في ظل تمديد الهدنة واستمرار التوترات بين قوات الاحتلال والمقاومة، التي يحظى حزب الله فيها بدور داعم.

المقاومة ثابتة رغم التحديات

من جانبه، شجع حزب الله سكان القرى الحدودية على الوقوف في وجه الجنود الإسرائيليين الذين لا يزالون في المنطقة بتوجيهات سياسية وبدعم من الولايات المتحدة. في مواجهات شهدتها المنطقة، أطلق الجنود الإسرائيليون النار لتفريق المشاركين في مسيرات وصفتها وسائل الإعلام بـ"الاستعراضية"، حيث حاول المشاركون استفزاز قوات الاحتلال.

رئيس بلدية “ميس الجبل”، أكد في تصريح له، صلابة السكان وتمسكهم بأرضهم: "أصحاب الأرض مصممون على البقاء، ولا قوة في العالم تستطيع كسر إرادتهم".

هزيمة معنوية

المحلل السياسي محمد صفي الدين أكد أن المشهد في جنوب لبنان يعكس الصورة الحقيقية للحرب، حيث تنكشف روايات الهزيمة والنصر. وأوضح أن الإعلام حاول طمس مفاهيم النصر في الحروب غير المتكافئة، إلا أن المقاومة، رغم قلة الإمكانات، أثبتت أن بقاءها بعد كل جولة من الصراع يُعد انتصارًا.

وأضاف صفي الدين أن كل معارك المقاومة عبر التاريخ أظهرت أن السكان الذين يتمسكون بأرضهم في وجه الاحتلال يحققون هزيمة معنوية وسياسية لعدوهم، مهما كانت خسائرهم المادية والبشرية. هذه الحقيقة أصبحت قاعدة ثابتة في كل الصراعات مع الاحتلال والمستوطنين.

search