الخميس، 30 يناير 2025

07:26 ص

الـ"Overthinking" قد يكون سبب هلاكك.. مخاطر صحية لا تتوقعها

التفكير المفرط-تعبيرية

التفكير المفرط-تعبيرية

التفكير الزائد أو ما يعرف بال" Overthinking"، هو سمة أضحت مرتبطة بالكثيرين، تحت مظلة عصر تتزايد فيه الضغوط النفسية والتحديات اليومية، ولكن إذا نظرنا لذات الموضوع ضمن نطاق صحتنا الجسدية، فنجد تأثيراته السلبية  على صحتنا العامة، والتي قد تتفاقم لتصل للإصابة بأمراض القلب والجهاز الهضمي.

التفكير المفرط “Overthinking”

 تشير الدراسات العلمية إلى أن التفكير المفرط، أو ما يُعرف بـ "التفكير القهري"، يمكن أن يكون له آثار خطيرة على صحة الفرد، تصل إلى إصابته  بأمراض القلب وظهور مشكلات متفاقمة في جهازه  الهضمي.

 وفقًا لدراسة  نشرتها  مجلة علم النفس التطبيقي، فإن الأفراد الذين يميلون إلى التفكير المفرط يواجهون مستويات عالية من القلق والاكتئاب، حيث إن 70% من المشاركين الذين أُجريت عليهم الاختبارات أظهروا علامات واضحة على القلق المرتبط بالتفكير المستمر في مشاكلهم،  فيما أظهرت الأبحاث  أن هذه الحالة تؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والتي تؤثر بشكل سلبي على صحة القلب.

التفكير المفرط يؤدي للإصابة بأمراض القلب

تعد أمراض القلب  واحدة من أبرز المخاطر الصحية المرتبطة بالتفكير المفرط،  فالإجهاد النفسي الناتج عن التفكير المستمر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، تلك  العوامل مجتمعة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فوفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن الأفراد الذين يعانون مستويات عالية من القلق والتوتر يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات قلبية بنسبة تصل إلى 40%.

التفكير المفرط-تعبيرية

ولا تتوقف المخاطر الصحية عند هذا الحد، فيعاني الجهاز الهضمي أيضًا من آثار التفكير المفرط، فوفقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد، فإن التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مزمنة يعد من أبرزها  القولون العصبي، والقرحة، وحرقة المعدة، فالأشخاص الذين يفكرون بشكل مفرط غالبًا يختبرون مشاعر الغثيان وفقدان الشهية، ما يؤدي إلى اضطرابات غذائية تؤثر على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

علاقة التفكير المفرط بالنوم

وفقًا لدراسة نشرتها “مجلة النوم” الأمريكية، فتمتد تأثيرات التفكير المفرط إلى  جودة النوم، فالأشخاص الذين يجدون صعوبة في إيقاف التفكير المفرط ليلًا يكونون أكثر عرضة لاضطرابات النوم ومشاكله، مثل"الأرق"، إذ وُجد أن التفكير المفرط يؤدي إلى اضطرابات في النوم، والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية.

ولحماية أنفسنا من مخاطر التفكير المفرط، من الضروري تبني استراتيجيات فعالة للتعامل مع القلق والتوتر، تكمن تلك الاستراتيجيات في عادات كالتأمل، والتمارين الرياضية، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، والتي يمكن أن تساعد بدورها في تقليل التفكير المفرط، كما تنصح الدراسة بممارسة الوعي الذاتي وتحديد المحفزات التي تؤدي إلى هذه الحالة، ما يسهل على الأفراد التحكم في أفكارهم ومشاعرهم.

search