"لا يهمهم الأسرى".. شقيق عوفر المحرر يفتح النار على حكومة نتنياهو
عوفر كالديرون بعد تسليمه
سيد محمد
أطلقت المقاومة الفلسطينية اليوم سراح عوفر كالديرون، البالغ من العمر 53 عامًا، وفق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بعد أن قضى أكثر من 484 يومًا في الأسر، حيث تم تسليمه صباح اليوم إلى الصليب الأحمر ثم إلى إسرائيل، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”.
عوفر كالديرون، البالغ من العمر 53 عامًا، من سكان مستوطنة نير عوز، وهو يحمل الجنسية الفرنسية، تعرض للأسر برفقة ابنه أرز (12 عامًا) وابنته ساهر (16 عامًا)، لكنهم احتُجزوا في أماكن منفصلة.
وكما هو معروف، فقد تم الإفراج عن ساهر وأرز في أواخر نوفمبر بعد 52 يومًا من الأسر، وذلك قبل الإفراج عن والدهما.
النضال ضد حكومة نتنياهو
أصبحت هداس، الزوجة السابقة لعوفر، وجهًا بارزًا في الاحتجاج من أجل استعادة الأسرى، وهي تصفه في كتابها الجديد بأنه "أب مميز، فنان، نجار، صاحب يدين من ذهب".
هاجم نيسان كالديرون، شقيق الأسير الإسرائيلي عوفر كالديرون الذي كان محتجزًا في غزة، الحكومة الإسرائيلية بشدة، متهمًا إياها باستغلال الأسرى لحل مشكلتها مع حركة حماس.
وخلال مقابلة إذاعية مع برنامج بن كاسبيت ونون مغال على إذاعة 103FM الإسرائيلية، أعرب كالديرون عن استيائه من تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع ملف الأسرى، معتبرًا أن تأخير التوصل إلى صفقة تبادل أدى إلى معاناة غير ضرورية للأسرى وعائلاتهم.
وقال: "الحكومة غير قادرة على حل مشكلة حماس منذ 23 عامًا، والآن تحاول القيام بذلك على ظهور الأسرى.. علينا أن نتوقف عن هذا النهج، ونعيد جميع الأسرى إلى الوطن أولًا، ثم نتعامل مع حماس".
وأكد كالديرون أن صفقة التبادل كان من المفترض أن تتم خلال أيام، وليس بعد أكثر من عام، مضيفًا: "لم يكن من المفترض أن ننتظر 472 يومًا، بل كان علينا إنهاء هذه القضية خلال ثلاثة أو أربعة أيام، وإعادة جميع الأسرى إلى منازلهم دون الدخول في حسابات الأسماء والقوائم".
شن كالديرون هجومًا قاسيًا على وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن جفير، بسبب معارضته لصفقة التبادل، قائلًا: "عندما يصوت وزير في الحكومة ضد إنقاذ الأرواح، فإنه متواطئ في القتل. هذا هو الواقع. عندما يصوت بن جفير ضد الصفقة، فإنه في الواقع يصوت ضد إنقاذ أخي".
كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية وفاة بعض الأسرى الإسرائيليين خلال فترة احتجازهم، قائلًا: "لقد قُتل 12 مدنيًا لأن الحكومة لم تعيدهم إلى وطنهم، واستمر القتل لأن الحكومة لم تبذل الجهد الكافي لاسترجاعهم".
أول لقاء مع راكبي الدراجات
فور وصوله إلى معسكر "رعيم"، توقف كالديرون بالقرب من أصدقائه من هواة ركوب الدراجات، وقال لهم: "أنا أحبكم"، وأعقب ذلك احتفالات غامرة في منزل عائلته، حيث علت الهتافات وانهمرت الدموع، وفتح أقرباؤه زجاجة شمبانيا تعبيرًا عن سعادتهم الغامرة.
وقال إيال كالديرون، ابن عم عوفر: "انتظرنا هذه اللحظة 484 يومًا، واليوم، أخيرًا، اكتملت العائلة من جديد". وأضاف: "هذا هو النصر الحقيقي – أن يعود الأب ليحتضن أبناءه".
وعلى الرغم من أجواء الفرح، شدد المقربون من كالديرون على أن المهمة لم تنتهِ بعد، فلا يزال هناك 79 أسيرًا آخرين بانتظار العودة، وأكد أحد أصدقائه قائلاً: "لن يكون احتفالنا كاملًا إلا بعودة الجميع إلى ديارهم".
لقاء عاطفي مع العائلة
عوفر التقى بأطفاله الأربعة، ومن بينهم ساهر وأرز، الذين انتظروه في قاعة الطعام وجهّزوا له استقبالًا مليئًا بالصور واللافتات، واحتضنه شقيقه نيسيم، الذي قال له بعد عناق طويل: “أنا أحبك جدًا جدًا”، وردّ عليه عوفر بابتسامة ساخرة: "هل كان عليّ الذهاب إلى غزة فقط لأسمع ذلك منك؟!".
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
حادث الفيوم ليس الأول.. أبرز ضحايا افتراس الأسود المأساوية
01 فبراير 2025 05:09 م
19 عامًا من الغياب.. لقاء مؤثر بين أسير فلسطيني مفرج عنه وابنه
01 فبراير 2025 04:42 م
في اليوم العالمي للحجاب.. 5 رئيسات دول كسرن الصورة النمطية
01 فبراير 2025 01:56 م
بـ غول ومركبات إسرائيلية.. استعراض عسكري لـ حماس يذهل العالم (صور)
01 فبراير 2025 11:42 ص
أكثر الكلمات انتشاراً