الإثنين، 03 فبراير 2025

02:05 ص

بعد تعليقها.. 5 حلول لأزمة طلاب المنح الأمريكية

الجامعة الأمريكية بالقاهرة

الجامعة الأمريكية بالقاهرة

محمد حسن

A .A

أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تعليق تمويل برامج المنح الدراسية المقدمة للطلاب المصريين لمدة 90 يومًا، مما أدى إلى حالة من الارتباك بين مئات الطلاب الذين يعتمدون على هذه المنح لإكمال تعليمهم الجامعي.

فور تعليق التمويل أعلنت وزارة  التعليم العالي والبحث العلمي، حزمة تدابير عاجلة لمواجهة أزمة تعليق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويل برامجها لمدة 90 يومًا.

جاء هذا التحرك عقب اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للجامعات برئاسة الوزير أيمن عاشور، الذي أكد تحمل الجامعات المصرية كافة التكاليف الدراسية والمخصصات المالية التي كانت توفرها الوكالة لطلابها.

من جانبه أكد الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التزام الجامعة أيضًا بضمان استمرار طلابها في رحلتهم الأكاديمية دون أن يضطر أحدهم إلى مغادرة الجامعة بسبب عدم القدرة على دفع المصاريف.

تدخل من الجامعة

وأوضح في بيان صدر عنه اليوم أن التمويل الدراسي لـ 200 طالب تم تعليقه بشكل مؤقت لحين المراجعة، إلا أن الجامعة قررت التدخل، معلنة أنها ستغطي الرسوم الدراسية وتكاليف السكن والمصروفات التعليمية لهؤلاء الطلاب.

وأشار دلال إلى أن تعويض هذه التكاليف سيتم من خلال إعادة توزيع موارد الميزانية الداخلية للجامعة، إلى جانب جهود جمع التبرعات لضمان عدم تأثر الطلاب بهذه الأزمة. 

وعبّر عن تقديره للدعم الذي تلقته الجامعة من أفراد المجتمع الأكاديمي، والخريجين وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وأصدقاء الجامعة الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمساهمة في دعم الطلاب المتضررين.

وتابع: "إلى جانب الطلاب المتأثرين الذين يدرسون حاليًا، هناك حوالي 125 طالبًا آخرين كانوا يستعدون للالتحاق بالجامعة، بعضهم تم قبوله بالفعل للبدء هذا الفصل الدراسي، بينما كان الآخرون مسجلين في برنامج تعليم اللغة الإنجليزية المكثف الذي يؤهلهم للالتحاق بالجامعة بعد تحقيق متطلبات القبول الأكاديمي".

واستكمل: “لم تتمكن الجامعة من استيعاب هؤلاء الطلاب خلال هذا الفصل الدراسي، ما دفعها إلى تأجيل قبولهم، مع التأكيد على أنها ستبذل جهودًا لجمع التبرعات اللازمة لدعمهم وضمان انضمامهم إلى الجامعة في المستقبل”.

تأثير الأزمة على الموظفين الأكاديميين

ولم تقتصر الأزمة على الطلاب فقط، بل طالت أيضًا الموظفين المعنيين بإدارة برامج المنح الدراسية، حيث تم تعليق وظائف 113 موظفًا يعملون في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعات أخرى.

وأكد دلال أن الجامعة قررت تغطية رواتبهم الأساسية لمدة ثلاثة أشهر لمساعدتهم خلال هذه المرحلة الانتقالية، سواء في البحث عن فرص عمل بديلة داخل الجامعة أو خارجها.

الحكومة المصرية تتدخل لحل الأزمة

وفي الوقت الحالي، تواصل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى جانب الحكومة المصرية، العمل على إيجاد حلول للأزمة في أسرع وقت ممكن.

وفي إطار هذه المساعي أشادت النائبة حنان يشار، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بالإجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة المصرية لضمان عدم تأثر الطلاب المتضررين.

وأكدت أن تدخل المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة وزير التعليم العالي، جاء في توقيت حاسم، ما يعكس حرص الدولة على دعم طلابها وضمان استمرار مسيرتهم الأكاديمية دون أي عوائق مالية.

وأشادت النائبة بالتزام الجامعات المصرية، سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية، بتغطية المصروفات الدراسية والمخصصات المالية للطلاب المتضررين حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني.

واعتبرت أن هذا التحرك السريع يعكس مدى وعي الحكومة واستجابتها الفورية لحل الأزمات التعليمية، مشددة على ضرورة استمرار التعاون بين جميع المؤسسات التعليمية لضمان عدم تأثر أي طالب بمثل هذه المستجدات مستقبلًا.

الطلاب يواجهون صدمة غير متوقعة

وعاش مئات الطلاب في الجامعة لحظات من التوتر والقلق، خاصة أن الدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة تتجاوز تكلفتها السنوية آلاف الدولارات، ما يجعلها بعيدة عن متناول الكثير من الطلاب دون دعم مالي.

الحلول المقترحة لتجاوز الأزمة

وفي هذا الصدد؛ طرحت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، عدة حلول محتملة لمعالجة الأزمة وضمان استمرارية الطلاب في دراستهم دون عوائق مالية.

حلول البيومي وفقًا لما صرحت به لـ “تليجراف مصر” تمثلت في التالي:

1- التواصل الدبلوماسي من حيث العمل على حل القضية من خلال قنوات التواصل الدبلوماسي بين الحكومة المصرية والسفارة الأمريكية في مصر، لضمان استئناف التمويل في أقرب وقت ممكن.

2- البحث عن بدائل من خلال دراسة خيارات أخرى لتمويل المنح الدراسية، مثل الاستفادة من برامج الدعم المقدمة من دول أخرى أو منظمات تعليمية دولية.

3- دعم الطلاب ماليًا وأكاديميًا من خلال توفير منح دراسية محلية أو دعم جزئي للطلاب المتضررين من خلال الجامعات المصرية أو الحكومة، لضمان عدم انقطاعهم عن الدراسة.

4- العمل مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لمعرفة الأسباب الكامنة وراء قرار التعليق، والسعي نحو إيجاد حلول مشتركة لاستمرار تمويل الطلاب المتضررين.

5- محاولة إيجاد حلول بديلة عبر التعاون مع الجامعات الأمريكية، إما من خلال توفير تمويل إضافي أو منح دراسية جزئية للطلاب المتضررين.

search