الثلاثاء، 04 فبراير 2025

08:57 م

"شيخ الزلم" يعيد ميراث البعث في سوريا.. ومتابعون: غسيل دماغ جديد

أحمد الشرع

أحمد الشرع

انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر خلاله معلمة في إحدى الروضات في سوريا وهي تلقن الأطفال مظاهر التعبير عن الولاء والتقدير للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الأمر الذي أثار حالة من الجدل والاستياء من قبل الناشطين.

واعتبر ناشطون أن هذه الممارسات تعد من مخلفات النظام السابق ويجب القضاء عليها، وتظهر في الفيديو المعلمة وهي تظهر لواجهة كاميرا هاتفها صورة أحمد الشرع، وأغنية “شيخ الزلم” تُسمع بوضوح في الخلفية لنرى الأطفال وهو ينتفضون وقوفًا فور سماع الموسيقى، ويؤدون تحية عسكرية تشير إلى تلقينهم السابق لهذه الممارسات.

ردود فعل المتابعين السوريين

وانهالت التعليقات على المقطع المنتشر بكثافة على مواقع التواصل، إذ أعاد إلى الأذهان ذكريات طوابير التلاميذ بالزي العسكري الموحد، وهم يقفون كل صباح لتحية حزب البعث التابع لأسرة الأسد.

ومن أشهر من علق على الفيديو المنتشر على منصة “إكس” الإعلامي موسى العمر، الذي يعتبر من أبرز إعلاميي الحكم الجديد، وكتب قائلًا: "هذا الفيديو مسيء للرئيس الشرع ومسيء للسوريين، أطفالنا أحرار وليسوا طلائع البعث يا آنسة، الله يهديكي".

جانب من التعليقات

وعلق آخر: "سقط القائد الأسد، لكن فكر القائد الخالد ومخلفات البعث وعقلية العبودية وفن صناعة الطواغيت وعبادتهم، يلزمه سنوات حتى نتخلص منه".

وكتب آخر: "المعلمون في سوريا يجب أن ينسوا طرق غسيل الدماغ التي اتبعها البعث على وزارة التعليم، وإصدار تعميم بخصوص منع هذه المظاهر لأن للأسف المعلمة تظن عملها شيئا صحيحا وجيدا، كما نحتاج إلى وقت طويل لتمحى عقلية البعث من ثقافة المؤسسات الجديدة وأهم قطاع يجب الانتباه عليه هو التعليم".

أغنية شيخ الزلم

يذكر أن أغنية “شيخ الزلم” لاقت شهرة واسعة بين السوريين المؤيدين لإدارة دمشق الجديدة وعلى رأسهم أحمد الشرع، رغم أنها موجهة في الأساس إلى الرئيس الكردستاني مسعود بارزاني ونجله، ونشرت لأول مرة على قناة “ كردستان اليوم”.

قطاع التعليم في سوريا

ويعد قطاع التعليم في سوريا من أكثر القطاعات المتضررة في سوريا طيلة سنوات الحرب، وفق ما قاله ناشطون، ما أثر على وصول الأطفال إلى الخدمات التعليمية وقدرتهم على الاستمرار فيها، نظرًا إلى ارتفاع تكاليف النقل، وانخفاض أجور العاملين، وفي بعض المناطق الريفية الأمر الذي يمنع المعلم من الوصول إلى المدرسة.

وعلاوة على ذلك في عام 2023 تم استهداف أكثر من 2753 مدرسة من قبل الهجمات العسكرية، ما أبطأ من سير عجلة التعليم، وحرمان الأطفال من حقهم في الدراسة والتعلم، خاصة في الشمال الغربي والشرقي للبلاد.

search