ضياء رشوان: الإخوان استخدموا الإعلام لخلق معارك.. والجماعة إلى زوال
ضياء رشوان في حانب من الندوة
شهدت قاعة حفلات التوقيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 ندوة لمناقشة وتوقيع كتاب "الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط" للكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
مصر باقية رغم التحديات
استهل رشوان حديثه بالتأكيد على حيوية مصر واستمرارها رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة، مشيرًا إلى أن إقبال الجمهور على معرض الكتاب في ظل هذه الظروف ينفي كل الادعاءات حول موت الكتاب، ويؤكد أن مصر قادرة على تجاوز التحديات.
تحليل إعلام الإخوان
أوضح رشوان أن فكرة الكتاب جاءت لرصد وتحليل إعلام جماعة الإخوان، الذي كان يستحق الدراسة، مشيرًا إلى أن الكتاب يتضمن 26 مقالًا تمت كتابتها في عهد الإخوان ونشرت في مصر، ما يدل على وجود صحوة مبكرة ضد الجماعة.
وحلل رئيس هيئة الاستعلامات، تطور الجماعة منذ نشأتها عام 1928 حتى سقوطها في 30 يونيو 2013، مبينًا اهتمام الجماعة بالإعلام منذ ثلاثينيات القرن الماضي وإنشاء وسائل إعلامية خاصة بها.
الإعلام والإخوان
ناقش الكتاب دور الإعلام في عهد الإخوان، وكيف تم استغلاله لترويج رؤية الجماعة، مشيرًا إلى أن الإخوان لديهم أسلوب خاص في التجنيد يختلف عن داعش، حيث لا يلعب الإعلام دورً مباشرًا في ذلك.
وأكد رشوان أن الإعلام كان وسيلة لخلق معارك سياسية وإعلامية، وأن المسؤولين في الجماعة كانوا يديرون الإعلام وفقًا لتوجيهات مكتب الإرشاد.
وأشار إلى أن عام 2013 لم يكن مجرد إزاحة للإخوان من الحكم، بل كانت بداية النهاية للجماعة، مؤكدًا أن حلم الإخوان لدى المصريين تحول إلى كابوس، وأن 30 يونيو كانت المرحلة النهائية في تاريخ الجماعة.
تفتت الإخوان
وأوضح رشوان أن الانهيار الكبير للإخوان أدى إلى تفتت الجماعة إلى عدة أجنحة، وفقدان الإدارة المركزية للتنظيم، مشيرًا إلى أن الكتاب تناول مصادر تمويل وسائل الإعلام الخاصة بهم، والتي لم يفصحوا عنها، رغم مطالبتهم الآخرين بالشفافية.
الإعلام بديلًا عن مكتب الإرشاد
أكد رشوان أن تغيرًا نوعيًا كبيرًا حدث بعد 2013، حيث تولى الإعلام الإخواني محل مكتب الإرشاد بعد تفتت الجماعة وانقسامها، مشيرًا إلى أن الإخوان أصبحوا ظاهرة إعلامية، وأن هناك فجوة بين الواقع والإعلام يحاول الإعلام الإخواني تغطيتها بالصوت العالي.
وأوضح أن الهدف الرئيسي لإعلام الإخوان هو هدم مصر وإسقاط الحكم، مشيرًا إلى أن هذا الإعلام لم يصمد في المزايدة على موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، وسرعان ما عاد لمهاجمة مصر مرة أخرى.
وأكد أن الجماعة في طريقها إلى النهاية الأبدية، وأن ما حدث في 30 يونيو لم يحدث في تاريخ الجماعة منذ 1928، مشيراً إلى أنه مهما كانت التغيرات والتحديات التي تواجه مصر، لن تتغير أهداف الإعلام الإخواني وادعاءاته.
ضياء رشوان: إعلام الإخوان "رد فعل" و"شتائم" و"مريض نفسيًا"
وصف الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إعلام جماعة الإخوان بأنه إعلام "رد فعل" لا ينشئ أخبارًا، بل يعلق على الأحداث بطريقة سلبية، ويركز على الجانب المظلم من المشهد المصري، واصفاً إياه بـ "عواجيز الفرح وحريم الجنائز" و"إعلام الندابة".
نخبة إعلامية محدودة:
أشار رشوان إلى أن إعلام الإخوان يعتمد على عدد قليل من الأشخاص، لا يتجاوزون 10، يعملون كنخبة مثقفة وخبراء في جميع التخصصات.
إعلام "شتام" و"مريض نفسي"
وصف رشوان إعلام الإخوان بأنه "شتام" بلا حياء، يستخدم مصطلحات خارجة لمخاطبة المسؤولين في مصر، بهدف هز هيبتهم، مؤكدًا أن هذا الأمر يتجاوز أي تجاوز أخلاقي.
كما اتهم رشوان إعلام الإخوان بأنه يعيش في حالة إنكار لما يحدث في مصر، تحولت إلى مرض نفسي، مشيرًا إلى أن الجماعة عاشت 3650 يومًا للإطاحة بالحكم في مصر.
إعلام "نميمة" و"ادعاءات كاذبة"
أكد رشوان أن إعلام الإخوان هو إعلام نميمة يتحدث بلغة المجالس المغلقة، ويدعو إلى أشياء لن تحدث أبدًا.
مصر لا تتغير إلا من داخلها
أكد رشوان أن التاريخ المصري في الدولة الحديثة لم يشهد أي تدخل خارجي ناجح لتغيير شيء في مصر، مشيرًا إلى أن من يخرج من مصر، لا يعود إليها إلا بالأكفان، ومستشهدًا بما حدث في عام 1956 بعد العدوان الثلاثي، حيث لم تستطع هيئة الإذاعة البريطانية تغيير قناعات الشعب المصري.
الإعلام الإخواني في السوشيال ميديا:
أشار رشوان إلى أن الإعلام الإخواني يشمل السوشيال ميديا والصفحات الموجهة والإعلام الإلكتروني، مؤكدًا أن أرقام إعلامهم دقيقة وقريبة من الواقع، لكنها غير مؤثرة على أرض الواقع، خاصة في الإعلام ذو الطابع السياسي المعادي للدولة.
التمويل الضخم لإعلام الإخوان:
أوضح رشوان أن الأرباح التي تجنيها المنصات الإلكترونية على السوشيال ميديا لا تضاهي حجم المصاريف الكبيرة التي تمول هذه الوسائل الإعلامية الخاصة بالإخوان، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع نهاية قريبة لإعلام الإخوان إلا إذا توقفت الجهات الممولة عن الإنفاق والدعم، وكشف أن ما يقرب من 720 ألف دولار تم إنفاقها على الشخص الواحد الذي يعمل في إعلام الإخوان خلال 12 عاماً من سقوط حكم الجماعة.
توقف التجنيد في الجماعة:
أكد رشوان أنه لا يوجد تجنيد جديد لجماعة الإخوان منذ 12 عامًا، سوى التجنيد العائلي الذي أصبح قليلًا أيضًا بعد سقوط الجماعة في مصر.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
"كلم نفسك".. السلاح السري للنجاح والتحرر العاطفي
04 فبراير 2025 08:36 م
بين الفشل الكلوي وزيادة الذكاء.. أسرار لا تعرفها عن مسكنات الآلام
04 فبراير 2025 05:32 م
"شيخ الزلم" يعيد ميراث البعث في سوريا.. ومتابعون: غسيل دماغ جديد
04 فبراير 2025 05:22 م
بعد إعلان خطوبته.. 10 معلومات عن ساهر منذر "المتحول جنسيا"
04 فبراير 2025 03:33 م
أكثر الكلمات انتشاراً