الأربعاء، 05 فبراير 2025

08:05 م

مؤلفة "كاملات عقل ودين" تشكر مهاجميها: كتابي يقرأه الآلاف الآن

غلاف كتاب "كاملات عقل ودين"

غلاف كتاب "كاملات عقل ودين"

شهدت الأيام الماضية اندلاع حالة من الجدل، بسبب كتاب جديد ظهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يحمل عنوان "كاملات عقل ودين"، للكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي، حيث اعتبر كثيرون أن الكتاب يحرّف حديثًا نبويًا.

نص الحديث الشريف

الحديث الذي استند إليه رافضو عنوان الكتاب المثير للجدل، ينص على ما يلي: عن أبي سعيد الخُدريّ رضي الله عنه قال: خرجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلّى، فمر على النساء، فقال: “يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار”، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: “تكثرن اللعنَ، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للُبّ الرجل الحازم من إحداكن”، قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل» قلن: بلى، قال: «فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم» قلن: بلى، قال: «فذلك من نقصان دينها». رواه البخاري في صحيحه برقم (304).

غلاف كتاب “كاملات عقل ودين”

سحب كتاب “كاملات عقل ودين”

وبعد حملة الهجوم على الكتاب، أعلن دار السراج للنشر سحب "كاملات عقل ودين" من جناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الحالية رقم 56، بعد أن تأثر بسبب موجة الغضب والجدل عليه.

وقالت الكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي خلال حديثها لـ"تليجراف مصر"، إنها لا تهتم بموجة الغضب، مشيرة إلى أنها مدينة لمن هاجموها بالشكر.

وأضافت: “لازم أشكرهم.. الكتاب الآن يقرأه مئات الآلاف وموجود على الإنترنت بالمجان”، وأتمت: "هدفي فقط هو أن الرسالة والعلم يصلان للناس".

بيان سحب كتاب أسماء عثمان الشرقاوي

دار السراج لم تكتف بسحب الكتاب، بل أصدرت بيانًا اعتذرت فيه للجمهور الذي هاجم "كاملات عقل ودين"، موضحة أنها لم تتعمد المساس بأحاديث النبي وإنما نُشر من قبل مناقشة الآراء والتعرف عليها وليس الطعن في النصوص الدينية.

وقالت الدار، معلنة سحب الكتاب المثير للجدل الذي اعتبره البعض تحريفًا مباشرًا لحديث نبوي صحيح، إن الرأي الغالب يرفض هذا الطرح، لذلك نعلن سحب نسخ الكتاب من التداول وإيقاف نشره منذ تاريخ البيان.

إهانة المرأة

وأوضحت الشرقاوي في كتابها: "منذ بدأت البحث في مجال القرآن والسنة النبوية المطهرة، كنت أصطدم بأحاديث عن المرأة غريبة جدًا، وهذه الأحاديث فيها عنصرية شديدة، وإهانات للمرأة، وحط من شأنها ومكانتها، والغريب أن هذه الأحاديث تمثل تيارًا يسري في كتب الأحاديث، وكنت أتعجب، لأن معرفتى بالقرآن والسنة أنهما كرما المرأة وحفظا مكانتها الراقية".

search