الجمعة، 07 فبراير 2025

07:14 ص

دراسة: الموسيقى الكلاسيكية تعزز النمو العصبي للأجنة

سماع الأطفال للموسيقى داخل الرحم- تعبيرية

سماع الأطفال للموسيقى داخل الرحم- تعبيرية

أثبتت دراسة حديثة أن الموسيقى الكلاسيكية يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على ضربات قلب الأجنة، مما قد يوفر فوائد تنموية مهمة لنموهم العصبي. 

ووفقًا للدراسة، التي نشرت في مجلة Chaos: An Interdisciplinary Journal of Nonlinear Science، فقد تبين أن الاستماع إلى الموسيقى قبل الولادة يساعد في تحفيز النمو العصبي اللاإرادي للجنين.

الموسيقى وتأثيرها على معدل ضربات قلب الجنين

أجرى فريق بحثي مكسيكي تجربة علمية لقياس تأثير الموسيقى الكلاسيكية على معدل ضربات قلب الجنين، وذلك باستخدام أدوات تحليل رياضية لقياس التغيرات الدقيقة في استجاباتهم القلبية.

وصرحت الدكتورة كلوديا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، قائلة: "تعرض الجنين للموسيقى كشف عن أنماط مستقرة في معدل ضربات القلب، ونتوقع أن يؤثر هذا الاكتشاف بشكل إيجابي على نمو الجنين، خاصة الجهاز العصبي اللاإرادي".

تفاصيل التجربة العلمية

جند الفريق البحثي 36 امرأة حامل، وتشغيل مقطوعتين موسيقيتين مختلفتين أثناء مراقبة استجابات الأجنة من خلال أجهزة قياس معدل ضربات القلب. 

وبعد تحليل البيانات، تبين أن الموسيقى كان لها تأثير ملحوظ في تهدئة نبضات قلوب الأجنة، مما يشير إلى تأثير مباشر على نموهم العصبي.

لحن الجيتار المكسيكي كان الأكثر تأثيرًا

أظهرت نتائج الدراسة أن لحن الجيتار المكسيكي كان له تأثير أقوى في تهدئة ضربات قلب الأجنة مقارنة بالأدوات الموسيقية الأخرى المستخدمة في الدراسة.

وقال البروفيسور إريك، أحد الباحثين المشاركين: "عند مقارنة المقطوعتين، نلاحظ اختلافات هامة، خاصة مع المقطوعة الثانية التي تضمنت لحن الجيتار المكسيكي. 

هذه الاختلافات قد تكون نتيجة الخصائص الإيقاعية، البنية اللحنية، والعوامل الثقافية التي تؤثر على استجابة الأجنة للموسيقى".

اتجاهات البحث المستقبلية

يعمل الفريق البحثي حاليًا على توسيع نطاق الدراسة، من خلال زيادة حجم العينة، واستكشاف تأثير أنواع موسيقية مختلفة وأدوات متنوعة، لفهم ما إذا كانت الاختلافات الإيقاعية تثير استجابات قلبية مختلفة عند الأجنة. 

كما يسعى الباحثون إلى تحديد ما إذا كانت الموسيقى تؤثر على التطور العاطفي والعقلي للجنين على المدى الطويل.

search