سيناريوهات التضخم في يناير.. هل يواصل التراجع؟
التضخم في مصر
يعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء خلال الأسبوع المقبل، قراءة التضخم لشهر يناير 2025، وسط توقعات لخبراء ومحليين بأن يواصل التضخم التباطؤ بعد تراجعه خلال يناير إلى أدنى مستوياته في عامين.
وقالت رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار زيلا كابيتال، آية زهير، إن معدلات التضخم مرشحة لمواصلة التباطؤ حتى نهاية يونيو المقبل، في ظل استقرار غالبية العوامل التي تؤثر على قراءة مؤشر التضخم.
التضخم ينحسر
وأوضحت آية زهير في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن قراء تضخم يناير من المتوقع أن تكشف عن تراجع يتراوح بين 1 و1.5% لمعدل التضخم السنوي، ليواصل الانحسار تدريجيًا خلال الأشهر المقبلة، بدعم من تأثير سنة الأساس (مقارنة التضخم في شهر ما بمستوياته في الشهر المماثل من العام السابق)، فضلا عن تعهدات الحكومة بعدم إقرار أي زيادات جديدة في أسعار الخدمات كالمحروقات والكهرباء خلال هذه الفترة.
خلال ديسمبر الماضي، تراجع معدل التضخم إلى أدنى مستوياته في عامين، إذ سجل التضخم العام 24.1% على أساس سنوي، فيما سجل التضخم الأساسي 23.2% نزولًا من 23.7% في نوفمبر 2024 ومن 35.1% و29% في فبراير ويناير 2024 على التوالي.
وتوقعت أن تعاود معدلات التضخم الصعود خلال النصف الثاني من العام الحالي، مدفوعة بعدة عوامل أبرزها؛ الزيادات المتوقعة لأسعار البنزين والكهرباء.
وأكد وزير المالية، أحمد كجوك، مطلع يناير الماضي، أن الحكومة لا تخطط لتحريك أسعار البنزين والكهرباء خلال الأشهر الستة المقبلة أي حتى مطلع يوليو 2025.
توقعات متفائلة
وأشار عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، محمد أنيس، إلى أن الضغوط التضخمية الناجمة عن قرارات الإصلاح المالي بما فيها خفض فاتورة الدعم وتحريك أسعار المحروقات والكهرباء، جرى تمريرها بالفعل خلال الأشهر الماضي، لذا السيناريو الحالي للتضخم هو استمرار التباطؤ بوتيرة ستصبح ملحوظة اعتبارًا من مارس 2025 تحت التأثير الإيجابي لسنة الأساس، واستمرار تشديد السياسة النقدية من قبل البنك المركزي المصري.
وقررت لجنة السياسية النقدية في البنك المركزي المصري خلال ديسمبر الماضي، تثبيت أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها على الإطلاق. وقالت وقتها، إن معدلات الفائدة الحالية تُعد ملائمة إلى حين حدوث تراجع ملحوظ ومستدام لمعدلات التضخم.
وتوقعت محللة الاقتصاد الكلي لدى "إتش سي" للأوراق المالية هبة منير، أن يواصل التضخم التباطؤ خلال قراءة التضخم لشهر يناير، التي يجرى الإعلان عنها في 10 فبراير، مدعومًا بالتأثير الإيجابي لسنة الأساس واستقرار أسعار الغذاء التي تستحوذ على الوزن الأكبر على مؤشر أسعار المستهلكين.
وخلال استطلاع أجرته شبكه "سي إن بي سي" ووكالة أنباء رويترز، أجمع المشاركون من محللين وخبراء اقتصاد على أن قراءة التضخم لشهر يناير 2025 ستكشف عن تراجع للتضخم السنوي بقرابة 1.5% بدعم من استقرار أسعار الصرف وتأثير سنة الأساس.
كما توقعت شركة سي أي كابيتال لإدارة الأصول، المملوكة لبنك مصر خلال الشهر الماضي، أن يواصل معدل التضخم السنوي العام انحساره التدريجي اعتبارًا من مطلع العام، ليسجل مستوى يتراوح بين 13 و14% خلال قراءة فبراير المقبل بضغط مباشر من تأثير أسعار الفائدة المرتفعة.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
أسعار الحديد تتراجع.. "عز" تحت الـ39 ألفًا
07 فبراير 2025 04:37 م
على خطى العالمي.. أسعار الذهب في مصر تواصل الصعود
07 فبراير 2025 04:04 م
بعد سداد أقساط مخفضة لصندوق النقد.. هل تحصل مصر على دفعة استثنائية؟
07 فبراير 2025 03:39 م
الفاو: تراجع أسعار الغذاء العالمية في يناير
07 فبراير 2025 01:18 م
أكثر الكلمات انتشاراً