الإثنين، 31 مارس 2025

11:17 ص

"خسرنا الحرب".. نحيب إسرائيلي بسبب مشاهد الانسحاب من محور نتساريم

محور نتساريم- أرشيفية

محور نتساريم- أرشيفية

سيد محمد

A .A

انتشرت عبارات النحيب والصراخ الإسرائيلي عبر وسائل الإعلام العبرية فور عرض صور عودة الفلسطينيين إلى محور نتساريم الذي كان يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

من الكنيست

وكانت أبرز التدوينات التي جسدت تلك الصدمة هو تعليق عضوة الكنيست الإسرائيلي ميشال ميريام فولديجير، حيث وصفت اليوم بأنه صباح صعب، مع انتشار صور الانسحاب من محور نتساريم، قائلة: "هذا يذكرنا بالجنود الذين قلتوا من أجل السيطرة عليه".

وكتبت فولديجير عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” قائلة: "بدأت تنشر صور الانسحاب من ممر نتساريم، لتذكرنا بمن سقطوا لاحتلال هذا المكان بالتحديد". 

واستكملت عضو الكنيست قائلة: “واجبنا الأخلاقي هو أن نتذكرهم وأن نواصل الكفاح من أجل الأهداف التي ضحوا بحياتهم من أجلها، عودة الأسرى الإسرائيليين، وهزيمة حماس، وتطهير غزة من المقاومة الفلسطينية".

إسرائيل خسرت الإنجاز في الحرب 

بينما علق المحلل العسكري نوعم أمير، بأن إسرائيل خسرت الإنجاز في الحرب كاملًا بعد الانسحاب من “نتساريم”.

وأكد  أمير للقناة 14 العبرية، أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من محور نتساريم في وسط قطاع غزة، مما أتاح حرية المرور لحركة حماس بين شمال القطاع وجنوبه، قائلاً: “نحن نخسر بشكل نهائي إنجاز الحرب في كل ما يتعلق بتطهير شمال قطاع غزة، ونعيد السيطرة فعليًا إلى حماس”.

وأضاف المحلل العسكري الإسرائيلي: “يشكل هذا المحور في الواقع منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، وهو نقطة استراتيجية بالغة الأهمية في الحرب ضد المقاومة الفلسطينية في غزة”.

تل أبيب تسمح للمقاومة الفلسطينية بالتحرك بحرية 

وأشار أمير إلى أنه من خلال إعادة المحور إلى حماس فإن تل أبيب تسمح للمقاومة الفلسطينية بالتحرك بحرية في شمال قطاع غزة، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي يعيد السيطرة لحماس، وهذا يعني أنه خسر بشكل نهائي تطهير شمال قطاع غزة، والسماح لحماس بالحركة بحرية مرة أخرى بأي طريقة تختارها.

وبيّن المحلل العسكري الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يعتزم حصار قطاع غزة، وإذا انتقلت تل أبيب إلى المرحلة الثانية، فسوف يضطر أيضا إلى الانسحاب من محور فيلادلفيا، في اليوم الثامن من الاتفاق، وفي واقع الأمر لن يكون عليه سوى البقاء في المنطقة العازلة حتى إشعار آخر ــ إلى أن يعرف الجيش كيف يقول "لقد وفرنا الأمن الكامل"، إلى أن تختفي حماس من قطاع غزة.

لم يكن القضاء على حماس وقدراتها العسكرية هدفاً 

بينما ذكر الباحث الإسرائيلي في شؤون الجيش، ياجيل ليفي، أنه منذ البداية لم يكن القضاء على حماس وقدراتها العسكرية هدفاً واقعياً لكنه طُرح من قبل القيادات العسكرية والسياسية تحت تأثير الصدمة بعد هجوم طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر.

وأكد ليفي في مقاله بصحيفة “معاريف”، أن هدف القضاء على حماس ظل دون دراسة جديّة لإمكانية تحقيقه، ولكن ما سعت إليه الحكومة فعليًا هو تغيير النظام في غزة، رغم أن التجارب السابقة أثبتت فشل محاولات فرض تغيير الأنظمة من الخارج، خاصة في مناطق ذات ظروف معقدة مثل غزة.

search