منها إنقاذ نتنياهو.. 3 أسباب لإطلاق ترامب مخطط تهجير سكان غزة
![دونالد ترامب- أرشيفية دونالد ترامب- أرشيفية](https://media.egypttelegraph.com/2025/2/large/16831479074413202502070623402340.jpg)
دونالد ترامب- أرشيفية
سيد محمد
كشف المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي هدار، أنه يبدو أن خطة "ترحيل سكان غزة" التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليست سوى بالون اختبار سياسي، أكثر منها مشروعًا حقيقيًا للهجرة الجماعية لمليوني فلسطيني.
الضغط لإضعاف حماس
وأكد هدار في مقاله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن تصريحات ترامب حول "السيطرة الأمريكية على غزة" وإخلائها من الفلسطينيين كانت حديث الساعة، حيث انتشرت التكهنات حول الدول التي قد تستقبلهم، من مصر والأردن، التي ذكرهما ترامب صراحة، إلى أسماء أكثر غرابة مثل ألبانيا، بونتلاند، وصوماليلاند، وغيرها.
وأشار إلى أن تصريحات ترامب مجرد أداة ضغط لإضعاف حماس دون الدخول في حرب جديدة، وليس مشروعًا حقيقيًا لترحيل السكان، ويبدو أن الرئيس الأمريكي يرفع سقف المطالب في محاولة لدفع حماس إلى ترك السلطة، بدلاً من إجبار إسرائيل على خوض معركة جديدة في غزة.
تغطية على الرفض الأمريكي لاستمرار الحرب
وأوضح أنه رغم الضجيج حول خطة "تهجير غزة"، يطرح البعض تساؤلًا: ما الذي تحقق فعليًا في لقاء ترامب ونتنياهو؟، حيث فرض ترامب على نتنياهو وقف القتال مؤقتًا، وألزم إسرائيل بمواصلة صفقة تبادل المحتجزين، رغم أنه كان من غير المتوقع أن يمارس رئيس أمريكي هذا الضغط على رئيس وزراء إسرائيلي.
وأشار إلى رفض ترامب تمامًا فكرة إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة، والتي كان يطمح إليها سياسيون يمينيون متطرفون مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، كما أعطى إشارة واضحة بأنه يفضل الحلول الدبلوماسية في التعامل مع إيران، بدلًا من الخيار العسكري، مما يعكس تغيرًا في استراتيجيته بالمنطقة.
انتشال نتنياهو سياسيا
وبالنظر إلى موقف نتنياهو، يبدو أن خطة تهجير غزة منحت رئيس الوزراء الإسرائيلي فرصة ذهبية لتعزيز بقائه السياسي، فبينما تبدو الفكرة غير قابلة للتطبيق عمليًا، يمكنه تسويقها لليمين الإسرائيلي لشراء الوقت وحماية حكومته الهشة، حيث سيقبل سموتريتش وبن غفير بالخطة "الوهمية" كحل انتقالي، ما يعني بقاء الائتلاف الحكومي على الأقل في المرحلة الحالية.
وسيواصل نتنياهو الترويج لها داخليًا، رغم إدراكه أنها غير واقعية، فقط لضمان استمرار دعم قاعدته اليمينية.
ويقول هدار إنه وسط كل هذه المناورات السياسية، يبقى الملف الأكثر إلحاحًا هو عودة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وإخفاق نتنياهو في تحرير الأسرى الإسرائيليين بالكامل حتى الآن يعكس فشلًا ذريعًا في إدارته للحرب، ما يزيد من احتمالية أن يضغط ترامب بقوة لإنهاء الصفقة بالكامل، قبل أن يفرض الجيش الإسرائيلي انتقامًا قاسيًا على قادة حماس.
بينما يثير الحديث عن "تهجير الفلسطينيين من غزة" الجدل عالميًا، إلا أنه يبدو أقرب إلى تكتيك سياسي منه إلى خطة قابلة للتنفيذ، حيث يستغل ترامب الفكرة لإضعاف حماس دون حرب، ونتنياهو يستخدمها لإنقاذ حكومته من الانهيار، بينما يبقى مصير المحتجزين والواقع الإنساني في غزة الملف الأكثر إلحاحًا على الطاولة.
![title title](/images/title.png)
أحدث الفيديوهات
![title title](/images/title.png)
أخبار ذات صلة
"تُختار من وسط الحقول".. حكاية ملكة جمال الأرز في كولومبيا
10 فبراير 2025 11:26 م
تامر إبراهيم يكتب: صفقة معلنة وصفقات خفية.. ماذا يخطط دونالد ترامب؟
10 فبراير 2025 05:14 م
من هو داني متري زوج ميريام فارس؟
10 فبراير 2025 04:56 م
في ذكرى وفاته.. معلومات تعرفها لأول مرة عن الفريق سعد الشاذلي
10 فبراير 2025 04:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً