السبت، 23 نوفمبر 2024

04:04 م

الجاسوس القاتل.. كوادكوبتر الإسرائيلية تسقط في قبضة "حماس"

مسيرات الكوادكوبتر الإسرائيلية

مسيرات الكوادكوبتر الإسرائيلية

محمد خيري

A A

نجحت الفصائل الفلسطينية في إسقاط طائرة درون إسرائيلية من طراز "كوادكوبتر" في مخيم البريج، وهي الدرون الإسرائيلية المتطورة التي تستخدمها قوات الاحتلال في عمليات التجسس والاغتيال، حيث يمكنها القيام بعمليات استخباراتية، تمهيدًا لتحركات قوات المشاة في عدة محاور.

وعلى الرغم من الاستخدامات المدنية للكوادكوبتر الإسرائيلية، إلا أن قوات الاحتلال دفعت بها لاستخدامها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من خلال عمليات الاستطلاع والتجسس، كذلك تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة ضد الكوادر الفلسطينية التي تستهدفها إسرائيل.

مسيرات الكوادكوبتر 

ويشير موقع "جانز" الأمريكي إلى أن المسيرة الإسرائيلية تعد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الإسرائيلية، إذ يمكنها جمع المعلومات والبحث وتزويد الجيش بمعلومات استخباراتية عن الأماكن الضيقة والعميقة التي لا يستطيع الجيش الوصول إليها، ومن أبرزها الأنفاق.
كما يمكنها حمل مواد متفجرة وتنفيذ عمليات تفجير، كما تحمل أدوات تصنت عالية الدقة والكفاءة، ورشاشات آلية يتم التحكم بها عن بعد.
ويمكن للمسيرة الإسرائيلية التحليق لمدة تتجاوز 40 ساعة متواصلة، حيث تعتمد على بطارية مثبته على ظهر المروحية، كما تبلغ سرعتها القصوى 60 كيلو في الساعة الواحدة. 

مسيرة الكوادكوبتر 

تم استخدام مسيرة "الكوادكوبتر" على نطاق محدود عام 2018، في تفريق المواطنين الفلسطينيين المتظاهرين في فعاليات "مسيرات العودة"، كما تم استخدامها في استهداف قوارب الصيادين بقطاع غزة. 

وبدأ استخدام المسيرة بشكل عسكري مطلع عام 2022، بعد أن حصل الجيش الإسرائيلي على موافقة الرقابة العسكرية، لاستخدامها في الأغراض العسكرية بقطاع غزة، حيث تم استخدامها في تنفيذ عمليات اغتيال في أماكن معقدة.
كما استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف قيادات من حركة الجهاد الإسلامي، وحيث تم استهداف 30 فلسطينيًا بينهم 6 من قيادات حركة الجهاد الإسلامي، وهو ما دعا الفصائل الفلسطينية للعمل على إسقاط تلك المسيرات، حيث سقطت أول مسيرة من هذا النوع في يناير 2023، خلال تحليقها في عملية استطلاع، كما أسقطت عناصر المقاومة اليوم أيضُا طائرة أخرى من النوع نفسه.
 

search