الثلاثاء، 11 فبراير 2025

03:25 م

إسرائيل تتأهب لـ"حماس" بعد تأجيل تسليم الدفعة السادسة من الأسرى

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس

سيد محمد

A .A

في تصعيد جديد للأزمة في قطاع غزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه أصدر تعليمات للجيش برفع حالة التأهب والاستعداد لأي سيناريو محتمل، ردًا على إعلان حركة حماس تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين، معتبرًا ذلك "انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار"، بحسب القناة الـ13 العبرية.

الخيار العسكري مطروح مجددًا

وفي تصريحات سابقة، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي، على أن إسرائيل "لن تقبل بوجود حماس في حكم غزة"، معتبرًا أن استمرار سيطرة الحركة على القطاع "يجعل حياة الفلسطينيين أكثر صعوبة"، زاعمًا أن وكالة "الأونروا" لا تمثل جزءًا من الحل في غزة، ومؤكدًا أن القطاع في وضعه الحالي "لا يملك مستقبلًا".

وأضاف ساعر: "إذا لم نتمكن من تحقيق أهدافنا بالوسائل الدبلوماسية، فسنعود إلى الخيار العسكري"، مشيرًا إلى التزام تل أبيب بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بكافة مراحله، مع التأكيد على تحقيق "أهداف الحرب" المعلنة.

بنيامين نتنياهو يرفض إحراز أي تقدم في المرحلة الثانية

وفي سياق متصل، قال الوزير الإسرائيلي إن بلاده "لا ترغب في العودة إلى مخططات فاشلة في غزة"، داعيًا إلى "إتاحة الفرصة لمن يرغب من سكان القطاع في الهجرة الطوعية".

كما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلًا عن مصادر رسمية إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض إحراز أي تقدم في المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة في غزة، طالما أن حركة حماس لا تزال تسيطر على القطاع.

وأوضحت المصادر أن نتنياهو لا ينوي سحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، معتبرًا أن استمرار وجود حماس في غزة يشكل عائقًا أمام تنفيذ الاتفاق. كما أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يتجه إلى خيارين؛ إما استئناف العمليات العسكرية ضد القطاع، أو تمديد المرحلة الأولى من التهدئة، بدلًا من الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وفي ظل هذه التصريحات، تتجه الأوضاع في غزة نحو مزيد من التعقيد، في وقت يبقى فيه وقف إطلاق النار هشًا وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية واستمرار التصعيد الميداني.

search