الخميس، 13 مارس 2025

01:35 م

بعد إعلان عقد قمة بوتين وترامب.. أبرز محطات الرياض لاحتواء أزمة أوكرانيا؟

بوتين وترامب- أرشيفية

بوتين وترامب- أرشيفية

سيد محمد

A .A

أشادت المملكة العربية السعودية بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 12 فبراير 2025، وما تم الإعلان عنه بشأن إمكانية عقد قمة تجمع الزعيمين في المملكة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، أكدت المملكة ترحيبها بعقد القمة على أراضيها، مشددة على استمرارها في بذل الجهود لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا، وهي الجهود التي بدأت منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.

وأشار البيان إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان قد أعرب، خلال اتصال هاتفي في 3 مارس 2022 مع بوتين وزيلينسكي، عن استعداد المملكة للوساطة والمساهمة في إيجاد حل سياسي للصراع. 

كما واصلت السعودية على مدار السنوات الماضية دعمها لهذه المساعي، بما في ذلك استضافة العديد من الاجتماعات الهادفة إلى تحقيق تسوية سلمية.

ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، لعبت المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في محاولة الحد من التصعيد العسكري وتعزيز الحلول الدبلوماسية، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني للمتضررين.

الوساطة في تبادل الأسرى 

في سبتمبر 2022، نجحت السعودية بوساطة مباشرة قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إتمام صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، شملت 10 أسرى من جنسيات مختلفة، من بينهم أمريكيون وبريطانيون ومغاربة، وقد لاقت هذه المبادرة إشادة دولية، حيث أكدت على الدور الفاعل للمملكة في حل النزاعات.

الدعم الإنساني والإغاثي

في فبراير 2023، قدمت السعودية مساعدات إنسانية بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، شملت مساعدات إغاثية وطبية، إلى جانب دعم مشاريع إعادة الإعمار.

وأرسلت المملكة طائرات محملة بالمساعدات الطبية والغذائية إلى المناطق المتضررة، تأكيدًا على التزامها بتخفيف معاناة الشعب الأوكراني.

 استضافة اجتماعات السلام 

واستضافت جدة في أغسطس 2023 اجتماعًا دوليًا لبحث سبل إنهاء الصراع، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 40 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، الصين، الهند، ودول أوروبية.

هذا الاجتماع كان جزءًا من مساعي المملكة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

التواصل المباشر مع قادة الأزمة 

وأجرى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتصالات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث أكد استعداد المملكة لبذل كل الجهود للوصول إلى حل سياسي يُنهي النزاع.

السعودية وسياسة الحياد الإيجابي 

ورغم علاقاتها القوية مع روسيا والولايات المتحدة، حرصت السعودية على اتباع نهج متوازن، حيث لم تنحَز لأي طرف في الأزمة، بل سعت إلى أن تكون جسرًا للحوار وحلاً للأزمة.

هذا النهج عزز من مكانة المملكة كـ قوة دبلوماسية عالمية موثوقة قادرة على التوسط في القضايا الدولية المعقدة.

search