السبت، 22 فبراير 2025

12:41 م

القصة الكاملة لتوترات لبنان.. أنصار حزب الله يحرقون سيارات والجيش يتدخل

احتجاجات بيروت

احتجاجات بيروت

A .A

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا أمنيًا واسعًا، بعد قرار السلطات منع هبوط طائرة إيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي، مما أدى إلى احتجاجات عنيفة وقطع طرقات من قبل مناصرين لتنظيم حزب الله.

مناصرو حزب الله يقطعون طريق المطار ويحرقون موكبًا أمميًا

وأفادت مراسلة قناة “العربية” بأن مناصرين لتنظيم حزب الله أقدموا على إحراق وتحطيم سيارات متوجهة إلى مطار بيروت، بما في ذلك موكب نائب رئيس بعثة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة، مما دفع الجيش اللبناني للتدخل وفرض النظام.

وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر إحراق سيارات وقطع الطريق بالإطارات المشتعلة، بينما أكدت مصادر أن الجيش اللبناني نجح في إعادة فتح الطرق بعد مواجهات مع المحتجين.

الغضب ينتقل إلى طهران واحتجاجات في المطارين

ردًا على القرار اللبناني، شهد مطار طهران احتجاجات بعد إلغاء الإذن الممنوح للطائرة الإيرانية ومنعها من الهبوط في بيروت، مما ترك ركابًا لبنانيين عالقين هناك، وأثار موجة من الغضب في لبنان وإيران.

اتهامات إسرائيلية بتهريب أموال وسلاح إلى حزب الله

جاءت هذه التطورات بعد ساعات فقط من اتهام الجيش الإسرائيلي لحزب الله وفيلق القدس الإيراني باستخدام مطار بيروت الدولي لنقل الأسلحة والأموال عبر رحلات مدنية.

وفي بيان رسمي، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن إسرائيل لن تسمح بتهريب الأسلحة عبر المطار، مشيرًا إلى وجود محاولات مستمرة لنقل دعم عسكري لحزب الله.

تشديد الإجراءات الأمنية في المطار

يُذكر أنه منذ أكتوبر 2024، تم تكليف الجيش اللبناني بالإشراف على عمليات التفتيش وإقلاع وهبوط الطائرات في مطار بيروت، تجنبًا لأي خروقات قد تستغلها إسرائيل لتعطيل حركة الطيران.

كما أخضعت السلطات اللبنانية مطلع العام الحالي طائرة إيرانية تحمل وفدًا دبلوماسيًا لتفتيش دقيق، مما أثار توترًا بين بيروت وطهران.

اتهامات لحزب الله بالسيطرة على المطار

لطالما اتهم سياسيون لبنانيون معارضون حزب الله بـ التحكم في المطار والمعابر الحدودية، بهدف تهريب الأسلحة والأموال من إيران.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه لبنان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الموقع في نوفمبر الماضي، والذي نص على حصر استيراد السلاح بالسلطات اللبنانية، ومنحها السيطرة الكاملة على جميع المعابر.

التطورات القادمة

مع استمرار الاحتجاجات والتوتر الأمني، تبقى الأنظار متجهة نحو موقف الحكومة اللبنانية، ومدى قدرتها على احتواء الأزمة ومنع التصعيد الداخلي والدولي.

search