الأربعاء، 02 أبريل 2025

12:57 ص

تفشي الحصبة في تكساس يصل إلى أعلى مستوياته منذ 30 عامًا

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A .A

تضاعف عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة في ولاية تكساس ليصل إلى 48 حالة، مما يجعله أسوأ تفشٍّ للمرض في الولاية منذ ما يقرب من 30 عامًا.

وأعلن المسؤولون الصحيون في تكساس، في بيان صحفي يوم الجمعة، أن جميع المصابين إما لم يتلقوا التطعيم أو أن حالة تطعيمهم غير معروفة، مما ساهم في انتشار المرض. كما تم نقل 13 شخصًا إلى المستشفى بسبب المضاعفات الناتجة عن الفيروس.

انتشار المرض في عدة مقاطعات

بحسب وكالة أسوشيتد برس، بدأ تفشي الحصبة في مقاطعة جينز، لكنه انتشر إلى مقاطعات لين وتيري ويواكوم المجاورة، حيث تم الإبلاغ عن حالات فردية. 

ويتوقع المسؤولون في المنطقة أن يستمر المرض في الانتشار داخل هذه المجتمعات.

وقال زاك هولبروكس، مدير منطقة الصحة العامة في ساوث بلينز، إن بعض الحالات يبدو أنها مرتبطة بمدارس دينية خاصة، مما قد يفسر وجود عدد من الإصابات بين الأطفال والمراهقين.

أسوأ تفشٍ منذ عام 1996

تُظهر بيانات إدارة خدمات الصحة في تكساس أن الولاية سجلت 49 حالة إصابة بالحصبة في عام 1996، مما يجعل التفشي الحالي قريبًا من الأرقام القياسية السابقة.

وفي عام 2013، تم الإبلاغ عن 27 حالة إصابة بالحصبة، بعد أن عاد مسافر من آسيا ونقل الفيروس إلى مجتمع متردد في تلقي اللقاح، وفقًا لتقارير الولاية.

الحصبة: مرض فيروسي شديد العدوى

يعد مرض الحصبة من أشد الأمراض الفيروسية المعدية، حيث يمكن أن يبقى في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين بعد أن يسعل أو يعطس الشخص المصاب.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن 9 من كل 10 أشخاص معرضين للإصابة سيصابون بالفيروس إذا تعرضوا له، ما لم يكونوا محصنين بالتطعيم.

زيادة الحالات رغم التقدم في اللقاحات

قبل إدخال لقاح الحصبة في عام 1963، كانت الولايات المتحدة تسجل ما بين 3 إلى 4 ملايين حالة إصابة سنويًا. 

أما في الوقت الحاضر، فإن عدد الإصابات عادة ما يكون أقل من 200 حالة سنويًا.

لكن عام 2024 شهد زيادة مقلقة في الإصابات، حيث تم تسجيل أكثر من 60 حالة إصابة في تفشي الحصبة في شيكاغو، إلى جانب تفشي المرض في تكساس.

التطعيم إلزامي لطلاب رياض الأطفال

يُعد التطعيم ضد الحصبة، الذي يُعطى على جرعتين، إلزاميًا لمعظم أطفال رياض الأطفال في الولايات المتحدة، كشرط للالتحاق بالمدارس العامة.

ورغم توافر اللقاحات، فإن التردد في التطعيم ووجود مجتمعات غير محصنة لا يزالان يشكلان تحديًا أمام السيطرة على تفشي المرض، مما يثير القلق بين مسؤولي الصحة العامة.

search