الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:04 م

"بلدوزر" أمام هرم منكاورع.. ومؤرخ يكشف لـ"تليجراف مصر" السبب

ظهور "بلدوزر" أمام هرم منكاورع

ظهور "بلدوزر" أمام هرم منكاورع

محمد جابر

A A

"لا مساس بأي حجر من أحجار هرم منكاورع".. هكذا بدأ المؤرخ بسام الشماع حديثه لـ"تليجراف مصر" بعد ظهور “بلدوزر” أمام الهرم الأصغر.

ظهور "البلدوزر" أعاد للأذهان مشروع دراسة وتوثيق البلوكات الجرانيتية التي تمثّل الكساء الخارجي للهرم الأصغر، وهو الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين الأثريين والمرممين، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل كثيرون عن طبيعة هذه الخطوة علميًا، ومدى جدواها؟
الشماع، طمأن الجميع بأنه لا مساس بالهرم مشيرًا إلى أن “البلدوزر” المتواجد بجوار الهرم، لا يستطيع حمل الأحجار الثقيلة لصغر حجمه، وما يتم رفعه فعليًا هو “كسر الأحجار”، من أجل تمهيد المنطقة لعمل مسح بالليزر ورفع مساحي وتوصيف لكل الكتل الجرانيتية الواقعة من الكساء.

هرم منكاورع

دراسة هرم منكاورع

وفي ذات السياق قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، أن تنفيذ مشروع دراسة وتوثيق البلوكات الجرانيتية التي تمثل الكساء الخارجي لهرم الملك منكاورع سيتم على مراحل، حيث يعمل في مرحلته الأولى على وضع دراسة لمدة عام، تتضمن خطوات عدة، منها تصوير بيومتيري وفحص بالليزر، ورفع مساحي وتوصيف لكل الكتل الجرانيتية الواقعة من الكساء.

وأكد وزيري، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن مخاوف الأثريين أُخذت بعين الاعتبار، لذا ستكون المرحلة الثانية بعد عام من تاريخه، حيث ستعرض الدراسات على لجنة علمية عالمية متخصصة في هذا المجال الدقيق، من خبراء من أمريكا وفرنسا والتشيك وألمانيا ومصر، وستناقش النتائج المقرر صدورها عقب انتهاء الدراسات، حول إعادة البلوكات الجرانيتية إلى مكانها من عدمه.

وتابع بأن “هناك احتمالية لاكتشاف آثار حول الهرم، دفنت تحت التراب بسبب العوامل الجوية، مثل قاعدة الهرم، ومن الممكن اكتشاف آثار جديدة”.

يذكر أن الهرم تغطّيه طبقة كثيفة من الجرانيت، في شكل بلوكات، وبمرور الزمن وتعرّضه لعوامل الرطوبة والتغيرات المناخية، سقطت مساحات كبيرة منها على الجانبي الشرقي والجنوبي، وهو ما دفع مسؤولو الآثار المصرية للبحث عن حلّ، بحسب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، الذي يؤكد أن المشروع الجديد سيعيد هرم منكاورع إلى حالته الأولى كما بناه المصريون القدماء، وسيكون هدية مصر للعالم مع افتتاح المتحف المصري الكبير، ويعتبره “مشروع القرن”.

search