الخميس، 13 مارس 2025

01:36 م

حرب شاملة في أوروبا خلال أشهر.. تحذير للناتو بعد صراع أوكرانيا

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A .A

حذر تقرير لهيئة المعلومات الدنماركية، من أن روسيا قد تكون مستعدة لشن حرب واسعة النطاق في أوروبا بمجرد انتهائها من حرب أوكرانيا.

وتركز الورقة البحثية على تفسير ديناميكيات القوة بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي، وتسلط الضوء على كيف يمكن لتصور التحالف الأطلسي الضعيف أو المنقسم أن يدفع موسكو إلى التفكير في استخدام القوة العسكرية.

التقرير الدنماركي

وفقا لصحيفة ال جورنالي الإيطالية، يظهر التحليل بوضوح تصور وجود تهديد عسكري روسي ملموس، يرتبط ارتباطا وثيقا بتقدم الحرب في أوكرانيا.

وفي الوقت الراهن، من غير المرجح أن تتمكن موسكو من إدارة الصراع في أوكرانيا والصدام المحتمل مع واحدة أو أكثر من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في وقت واحد.

ومع ذلك، بمجرد أن تصل الحرب ضد كييف إلى بعض الاستقرار، وفقا لكوبنهاجن، فإن الروس سوف تتاح لهم الفرصة لتخصيص موارد عسكرية كبيرة، مما يزيد من قدرتهم على تشكيل تهديد مباشر لحلف شمال الأطلسي، مما يؤدي إلى حالة من التوتر وعدم اليقين بشكل أكبر.

الأهداف الزمنية لموسكو

وبحسب تقييمات أجهزة الاستخبارات الدنماركية، هناك توقعات مثيرة للقلق بشأن ما يمكن أن يحدث إذا توقفت الحرب في أوكرانيا.

وعلى وجه الخصوص، من المفترض أنه بعد ستة أشهر من انتهاء الصراع، قد تبدأ روسيا حربا محلية في دولة مجاورة، وبعد ذلك، وفي غضون عامين، قد تتحول موسكو إلى تهديد موثوق لدولة أو أكثر من دول حلف شمال الأطلسي، وهو ما يمهد الطريق لصراع إقليمي في منطقة البلطيق.

وأخيرا، من المتوقع أنه خلال نحو خمس سنوات، قد تصبح روسيا مستعدة لصراع واسع النطاق في أوروبا ما لم يحدث تدخل حاسم من جانب الولايات المتحدة.

ومع ذلك، تفترض هذه التقديرات أن التحالف الأطلسي لا يزيد من قدراته العسكرية بنفس المعدل الذي تزيد به روسيا.

التوترات الجيوسياسية في القطب الشمالي

ولا تقتصر التوترات الجيوسياسية بالنسبة للدنماركيين على أوروبا بل تمتد إلى القطب الشمالي، حيث تنخرط روسيا والصين والولايات المتحدة في منافسة محتدمة على نحو متزايد.

ومن المفهوم أن روسيا تنظر إلى هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وتحاول إظهار قوتها من خلال سلوك عدواني متزايد، وهو ما يزيد من خطر التصعيد.

وتستشعر أجهزة الاستخبارات الدنماركية أن موسكو ستواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، مع خطط طموحة لمنطقة القطب الشمالي بأكملها، وفي هذا السياق، تؤكد موسكو مكانتها باعتبارها القوة العسكرية الرائدة في القطب الشمالي، وتعتزم الحفاظ على هذه المكانة من خلال تعزيز قواتها التقليدية وتوسيع بنيتها التحتية العسكرية.

التصور الروسي لجزر فارو وجرينلاند

ومن الجوانب المثيرة للاهتمام التي ينبغي مراعاتها في الوثيقة هو التصور الروسي فيما يتصل بجرينلاند وجزر فارو، وبحسب التقرير، يبدو أن الروس يضعون هذين الموقعين في سياق أمريكي شمالي وليس أوروبي، مما يعني أنهم قد لا يورطونهما في صراع أوروبي.

وتشير الاستراتيجية الروسية إلى أن المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة قد تكون لها عواقب أكثر خطورة بكثير من الصراع مع دولة أوروبية واحدة. ولذلك، فمن المرجح أن يرفض القيصر مهاجمة جرينلاند أو جزر فارو ما لم يكن هناك تدخل أمريكي مباشر في صراع أوروبي.

أخبار متعلقة

search