الأحد، 23 فبراير 2025

01:31 ص

بعد إلغاء القمة العربية.. هل يلتقي القادة في موعد جديد؟

اجتماع القمة العربية

اجتماع القمة العربية

بدأت التساؤلات تتنامى خلال الساعات الأخيرة، بشأن مصير القمة العربية الطارئة، التي كان من المقرر انعقادها في القاهرة يوم 27 فبراير الجاري، قبل أن يعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أنه قد تم تغيير موعد القمة المرتقبة إلى موعد آخر.

وفي هذا التقرير تلقي “تليجراف مصر” الضوء على السبب الذي دفع إلى الإعلان عن انعقاد القمة وكذلك سبب إلغائها وتأجيل انعقادها إلى وقت لاحق.

أسباب لوجستية

السفير حسام زكي، قال إن مصر تسعى لضمان أكبر حضور ممكن من القادة العرب بهدف تحقيق نجاح القمة، مشددًا على أن أي تأجيل سيكون لأسباب لوجستية بحتة.

وأشار إلى أن القمة العربية ستعمل على بلورة موقف عربي قوي وموحد بشأن القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل رفض المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، وهي الطروحات التي لاقت دعمًا من الإدارة الأمريكية لاحقًا.

كما أوضح أن هناك مقترحات مطروحة، أبرزها من الجانب المصري، تتعلق بإعادة إعمار غزة عبر القوة العاملة الفلسطينية، بهدف الحفاظ على السكان داخل القطاع وتوفير مصادر رزق مستدامة لهم.

الموقف الأمريكي والإسرائيلي تحت المجهر

وأضاف زكي أنه بمجرد اعتماد موقف عربي موحد خلال القمة، سيصبح واضحًا الموقف الأمريكي الحقيقي من الوضع في غزة، متسائلًا عما إذا كان الهدف هو تهجير الفلسطينيين أم إعادة التفاوض على حكم القطاع.

وأكد أن إسرائيل تطرح ثلاثة خيارات: إما أن تفرض حكمها المباشر، أو تأتي بجهة أخرى للحكم، أو تسعى لإخلاء القطاع، مشددًا على أن جميع هذه السيناريوهات مرفوضة فلسطينيًا، حيث إن الحل الوحيد المقبول هو أن يختار الفلسطينيون بأنفسهم من يحكمهم.

القاهرة دعت إلى قمة طارئة في فبراير

وكانت مصر أعلنت في بيان لها مطلع فبراير الجاري، استضافتها قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير بالقاهرة، بعد التنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة للجامعة العربية، لبحث التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية.

وتأتي هذه الدعوة وسط رفض إقليمي ودولي واسع النطاق لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "السيطرة الإسرائيلية على غزة"، وإنشاء ما وصفه بـ"بريفييرا الشرق الأوسط" في القطاع، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

تبادل الأسرى وتطورات المشهد في غزة

بالتزامن مع هذه التطورات، شهدت الأيام الماضية عملية تبادل أسرى هي الأكبر من نوعها، حيث أُطلق سراح 369 أسيرًا فلسطينيًا مقابل 3 أسرى إسرائيليين، خلال الدفعة السادسة من المرحلة الأولى من هدنة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي سياق آخر، صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تهديداته، مؤكدًا خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أنه سيفتح "أبواب الجحيم" في غزة حال عدم الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، حسبما نقلت سي إن إن.

وقال نتنياهو: "لدينا استراتيجية مشتركة، ولا يمكننا دائمًا الكشف عن تفاصيلها للجمهور، ولكن إذا لم يُطلق سراح جميع رهائننا، فستُفتح أبواب الجحيم حتمًا، سنقضي على القدرات العسكرية لحماس وننهي حكمها السياسي في غزة".

استمرار دخول المساعدات إلى غزة

على الجانب الإنساني، تتواصل جهود مصر في دعم الشعب الفلسطيني، حيث تستمر حركة دخول المساعدات الإغاثية عبر معبر رفح الحدودي، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.

search