الجمعة، 21 فبراير 2025

08:47 م

قاتل العرب في 4 حروب.. من هو "ليفشيتس" الذي سلمت حماس جثته لإسرائيل؟

موضوع ضعيف ولا يضيف جديدا ولا يحمل لقطة مهمة وبارزة

سيد محمد

A .A

استقبلت إسرائيل جثة الأسير عوديد ليفشيتس، في معبر كرم أبو سالم، وهو شخص قاتل العرب في 4 حروب مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسكن إحدى المستوطنات المحاذية لغزة، ورغم ذلك حافظ الفلسطينيون على حياته بعد أسره، وقضت عليه طائرات الجيش الإسرائيلي الذي خدم في صفوفه.

شخصية رئيسية في تاريخ المستوطنة

كان ليفشيتس (85 عامًا)، وهو من سكان مستوطنة “نير عوز”، من منزله برفقة زوجته يوشيفيد. وكان ليفشيتس أحد الشخصيات الرئيسية في تاريخ المستوطنة وله دور في الدفاع عن مستوطنات غلاف غزة، بحسب القناة الـ14 الإسرائيلية.

في عام 1957، انضم ليفشيتس، بصفته عضوًا شابًا في حركة هاشومير هتسعير، إلى النواة المؤسسة لكيبوتس نير عوز. ومنذ ذلك الحين وحتى يومه الأخير، لمدة 66 عامًا، كانت المستوطنة بمثابة منزله.

عضو حركة صهيونية

تتبنى حركة هشومير هتسعير منهجًا يجمع بين الصهيونية والاشتراكية، وتسعى إلى نشر هذه القيم داخل المجتمع دولة الاحتلال من خلال التزام أعضائها بالعمل على تحقيقها وتطبيقها في حياتهم اليومية.

على مرّ السنين، لعبت الحركة دورًا بارزًا في تاريخ المشروع الصهيوني، حيث ساهمت في إنشاء الاتحاد الصهيوني، وإقامة الصندوق القومي اليهودي (كاكال)، إضافة إلى تأسيس عشرات المستوطنات في فلسطين. كما كان لها دور في استيعاب المهاجرين، وقيادة التمردات داخل الجيتوات، وإنشاء عصابات البلماح التي مهدت لتأسيس جيش الدفاع الإسرائيلي.

إلى جانب أنشطتها السياسية والعسكرية، كان للحركة تأثير واسع في تنمية الثقافة اليهودية، وتعليم وتثقيف عشرات الآلاف من الأطفال والشباب، ما جعلها إحدى القوى المؤثرة في تشكيل الهوية الإسرائيلية على مدى العقود الماضية.

شارك في 4 حروب ضد العرب

خلال السنوات التي قضاها في نير عوز، شارك ليفشيتس كجندي في أربع حروب، وجمع بين محاربة العرب - خاصة المقاومة الفلسطينية وسكان غزة - والنشاط العام واسع النطاق.

يقول أحد أعضاء المستوطنة الذي عرفه ليفشيتس لسنوات عديدة: "كان رجلًا مليئًا بالتناقضات الرائعة، ومقاتل ذا خبرة وقاتل عن المستوطنة في حروب إسرائيل".

وكان ليبشيتس معروفًا أيضًا كشخصية إعلامية وشخصية رأي، حيث استضاف برامج في "ساعة قصيرة حول الاقتصاد" على إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ونشر أعمدة رأي في صحيفة هآرتس.

أسر ليفشيتس في السابع من أكتوبر، وجاءت آخر المعلومات عن حالته الصحية بعد نحو 20 يومًا من أسره، حيث أفادت التقارير أنه يتلقى العلاج في أحد مستشفيات غزة بسبب إصابته، وأُطلق سراح زوجته يوشيفيد، التي كانت محتجزة بشكل منفصل عنه، بعد 17 يومًا.

المشهد الأخير لـ"ليفشيتس" في غزة

كان المشهد الأخير لرحيله من عزة بجوار صورة متداولة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جدلًا واسعًا، حيث ظهر بأنياب حادة تشبه مصاصي الدماء، ودماء تسيل من فمه، بينما يقف خلف قادة حركة حماس خلال عملية تسليم الأربعة نعوش إلى الصليب الأحمر في منطقة بني سهيلا بخان يونس.

عكست الصورة بشكل رمزي معاناة الفلسطينيين خلال حرب مستمرة منذ 15 شهرًا، حوّلت المنطقة إلى ساحة دمار ومجازر بشرية. إلى جانب صورة نتنياهو، ظهرت صور لأطفال ونساء وشيوخ، مرفقة بعبارات باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، جاء في مضمونها: "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو بصواريخ الطائرات الحربية".

استمرار المفاوضات لاستعادة بقية المحتجزين

تأتي إعادة جثمان ليفشيتس في ظل مفاوضات متواصلة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تجري بوساطة إقليمية ودولية، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين. 

ورغم استعادة بعض الجثامين مؤخرًا، لا تزال هناك عقبات سياسية وأمنية تعرقل الوصول إلى اتفاق نهائي يشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

التحقيقات الطبية تؤكد هوية ليفشيتس

أعلنت عائلة المحتجز الإسرائيلي، عوديد ليفشيتس، الذي تم استعادة جثمانه من غزة، اليوم، تأكيدها الرسمي لهويته، وفقًا لما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”.

وجاء تسليم الجثمان ضمن جهود التفاوض المستمرة بين الأطراف المعنية، في إطار المساعي الإقليمية والدولية لإنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية.

أكدت مصادر طبية إسرائيلية أن الفحوصات الجنائية والطبية التي أجريت على جثمان عوديد ليفشيتس أثبتت تطابق هويته مع البيانات المسجلة، حيث خضع لفحوصات رسمية قبل إعلان العائلة تأكيدها لهويته.

search