السبت، 22 فبراير 2025

06:57 م

تحذيرات طبية: سماعات الأذن اللاسلكية قد تسبب اضطرابات سمعية خطيرة

سماعة بلوتوث

سماعة بلوتوث

خاطر عبادة

A .A

أعرب الأطباء والخبراء عن قلقهم المتزايد بشأن الاستخدام المفرط لسماعات الأذن اللاسلكية، والتي أصبحت منتشرة على نطاق واسع بين الشباب.

ووفقًا لتقارير صحفية الـ جورنالي الإيطالية، قد تشكل هذه الأجهزة خطرًا على الصحة العصبية والسمعية على المدى الطويل، حيث يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في معالجة الأصوات داخل الدماغ، مما يؤثر على القدرة على تمييز الأصوات في البيئات الصاخبة.

تكنولوجيا إلغاء الضوضاء وتأثيرها السلبي

أشارت الصحيفة إلى أن السبب الأساسي وراء هذه المشكلة يعود إلى تقنية إلغاء الضوضاء التي تعتمد عليها سماعات الأذن الحديثة.

ورغم أن هذه التقنية تساعد المستخدمين على التركيز في بيئات مزدحمة، إلا أنها قد تؤثر سلبًا على تطوير مهارات الاستماع، خاصة عند الأطفال والمراهقين الذين لا تزال أدمغتهم في مرحلة النمو والتكيف مع الأصوات المختلفة.

اضطراب المعالجة السمعية.. ظاهرة مقلقة بين جيل الشباب

بحسب الأطباء، بدأت حالات اضطراب المعالجة السمعية في الظهور بين الأطفال والمراهقين من جيل Z، حيث يواجه بعضهم صعوبة في تمييز الأصوات والتفاعل معها بشكل صحيح.

وتتمثل هذه المشكلة في:

  • عدم القدرة على فصل الأصوات في الأماكن الصاخبة.
  • صعوبة في فهم الحوارات داخل الأفلام أو الفيديوهات ذات الخلفية الموسيقية الصاخبة.
    إيجاد صعوبة في التمييز بين لهجات أو نغمات صوتية معينة.

وكان يُعتقد في السابق أن هذا الاضطراب ناتج عن إصابات الدماغ أو التهابات الأذن، لكن الأطباء باتوا يشيرون الآن إلى أن الاستخدام المكثف لسماعات الأذن قد يكون عاملًا مساهمًا رئيسيًا في انتشاره.

تحذيرات من أطباء السمع

أكد الدكتور كلير بينتون، نائب رئيس الأكاديمية البريطانية لعلم السمع، أن مهارات الاستماع لا تتطور بشكل كامل إلا في أواخر مرحلة المراهقة، محذرًا من أن الاستخدام المطوّل لسماعات الرأس التي تعمل بتقنية إلغاء الضوضاء قد يعيق هذا التطور الطبيعي.

وأشار بينتون إلى أن نسبة الأطفال المعرضين للإصابة بهذا الاضطراب تتراوح بين 3% و5%، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة لحماية صحتهم السمعية.

توصيات الأطباء

بسبب المخاطر المحتملة، ينصح الأطباء بضرورة الحد من استخدام سماعات الأذن اللاسلكية، خاصة بين الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى إجراء فحوصات سمعية دورية للكشف عن أي مشكلات في وقت مبكر.

علاج اضطراب المعالجة السمعية

بالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيصهم باضطراب المعالجة السمعية، يتم تقديم برامج تأهيلية خاصة تشمل:

  • تمارين سمعية تهدف إلى إعادة تدريب الدماغ على معالجة الأصوات.
  • استخدام أجهزة دعم سمعي صغيرة للمساعدة في تحسين الإدراك السمعي.
  • تقنيات للتركيز والتكيف مع البيئات السمعية المختلفة.

رسالة تحذيرية

يؤكد الخبراء أن سماعات الأذن اللاسلكية ليست مجرد أداة ترفيهية، بل قد يكون لها تأثيرات سلبية طويلة الأمد على صحة الدماغ والسمع، خاصة عند الاستخدام غير المنضبط.

search