الإثنين، 24 فبراير 2025

05:40 م

صابرين تطلب الخلع: "بيقول لي أمك ريحتها وحشة وعاوز يطردها"

سيدة مسنة - أرشيفية

سيدة مسنة - أرشيفية

أقامت سيدة تُدعى “صابرين” دعوى خُلع أمام محكمة الأسرة بالبساتين، تطالب فيها بالانفصال عن زوجها بعد سبعة أشهر فقط من الزواج، بسبب رفضه بقاء والدتها المريضة في منزل الزوجية، ومطالبته لها بطردها.

تفاصيل دعوى خلع

وقالت صابرين، في دعواها التي حملت رقم 1879 لسنة 2024، إنها تزوجت منذ أشهر قليلة، وكان كل شيء يسير بشكل طبيعي حتى تعرضت والدتها، التي تعاني مرض القدم السكري، لمضاعفات خطيرة استدعت بتر قدميها، ما جعلها بحاجة دائمة إلى من يرعاها. 

ولم تجد الابنة سوى نفسها للقيام بهذه المهمة، فقررت أن تأخذ والدتها للإقامة معها في منزلها لرعايتها وخدمتها.

لكن منذ دخول الأم إلى المنزل، تغير زوجها تمامًا، وبدأ في افتعال المشكلات معها، معترضًا على وجود والدتها معهم، رغم حالتها الصحية الحرجة. 

هدومك ريحتها وحشة

وأضافت الزوجة في دعواها: "ماصدقش إني جبتها البيت، وبدأ يشتكي طول الوقت، كل شوية يقول لي ريحتها وحشة، وريحة هدومي وحشة بعد ما بحميها، وعايزني أوديها أي مكان تاني، بس أنا ماليش غيرها، ومقدرش أسيبها لوحدها".

وأكدت أنها حاولت كثيرًا إقناعه بأن والدتها لا تملك مكانًا آخر تذهب إليه، وأنها بحاجة إلى رعاية دائمة، لكنه لم يستجب، بل أصبح يعاملها بجفاء، ويرفض الجلوس معها في المنزل، وهددها بطرد أمها والانفصال عنها إذا لم تُخرج والدتها من بيت الزوجية.  

وأمام إصراره على موقفه ورفضه التام لحضور والدتها، قررت الزوجة اللجوء إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع، مؤكدة أنها لا تستطيع العيش مع زوج عديم الرحمة، لا يراعي ظروفها ولا يحترم إنسانية والدتها.

دعاء وتاجر الفسيخ

وفي دعوى سابقة، تقدمت شابة تدعى دعاء (27 عامًا)، بطلب الخلع من زوجها تاجر الفسيخ، متهمةً إياه بتحويل منزلهما الجديد إلى “ثلاجة ملوحة”.

وقالت دعاء في دعواها التي حملت رقم 1649 لسنة 2024: "من أول يوم جواز وأنا بقوله بلاش فسيخ في البيت، ريحته بتفضل في كل حاجة، لكنه كان بيقولي ده شغلي وحياتي، ولازم أتعود بس أنا مش قادرة، إحنا عايشين وسط  البراميل، والكنب والسجاد بقت ريحته زي الفسيخ، حتى هدومي بقت بتشمها زميلاتي في الشغل".

وأضافت دعاء في دعواها أنها حاولت التفاهم مع زوجها، بل واقترحت عليه وضع تلك البراميل بمخزنه وتركه بعيدا عن المنزل لتخزين الفسيخ، لكنه رفض تمامًا، مؤكدة أنه كان يجلب البراميل الضخمة إلى الشقة، ويقلب الشقة رأسًا على عقب.

وأكدت في دعواها: “آخر مرة دخلت الشقة، حسيت إني في محل فسيخ مش بيتي، وقتها عرفت إن حياتي انتهت، ومفيش حل غير الطلاق وهو رافض فقررت أخلعه”.

وطالبت الزوجة في ختام دعواها بقبول طلبها للخلع لاستحالة عشرته.

إهمال عاطفي

في واقعة غريبة شهدتها محكمة الأسرة بمدينة نصر، تقدمت المحامية نهى الجندي، بدعوى خلع لصالح موكلتها التي تدعى “سهير”، التي لجأت إلى القضاء ليجد لها حلًا مع زوجها.

وكشفت سهير في دعواها تفاصيل معاناتها مع زوجها الثري، الذي لا يبخل على نفسه بأي شيء، لكنه في المقابل لا يهتم بأبسط احتياجاتها، كما أوضحت أنها لجأت إلى المحكمة بعدما شعرت بالإهمال العاطفي والنفسي لها.

وأشارت إلى أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت عندما رفض زوجها توفير الشامبو الخاص الذي تحتاجه للحفاظ على شعرها، بعد إجراء “بروتين” له، رغم قدرته المالية الكبيرة.

مش طالبة دهب

وقالت سهير في دعواها: “أنا مش طالبة منه دهب ولا عربية جديدة، أنا بس طالبة شامبو يتناسب مع البروتين اللي عملته لشعري، لأنه غالي أوي وحاجة طبيعية لأي ست أنها تهتم بنفسها”.

وتابعت: "لكن للأسف، كل ما أطلب منه حاجة يقولي غالية ومش ضروري، استخدمي أي شامبو تاني، رغم إن كل هدومه ماركات عالمية وساعاته بآلاف الجنيهات".

وأضافت الزوجة أن تصرفات زوجها جعلتها تشعر بالإهمال واللامبالاة، وكأنها مجرد قطعة أثاث في منزله الفاخر، حيث لم يكن يبدي أي اهتمام بمشاعرها أو احتياجاتها البسيطة.

من جانبها، أكدت المحامية نهى الجندي، أن الدعوى تستند إلى حق الزوجة في العيش بكرامة والتمتع بالاهتمام والرعاية داخل حياتها الزوجية.

وأوضحت أن القصة ليست مجرد "شامبو"، وإنما تعكس عدم تقدير الزوج لمشاعر زوجته واحتياجاتها، ما أدى إلى استحالة العشرة بينهما.

وأشارت الجندي إلى أن رفض الزوج المستمر لتلبية طلبات زوجته الأساسية، رغم قدرته المالية الكبيرة، يُعتبر نوعًا من الإهمال العاطفي والمعنوي الذي يؤثر على الحياة الزوجية بشكل مباشر.

وأضافت أن المحكمة ستنظر في الدعوى قريبًا، ومن المتوقع أن تصدر حكمها بناءً على الأدلة والمبررات المقدمة.

search