الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:08 ص

"جاسوسة روسية" داخل الاتحاد الأوروبي 20 عاما

عضو البرلمان الأوروبي اللاتفي وعضو المجموعة الخضراء، تاتيانا زدانوكا.

عضو البرلمان الأوروبي اللاتفي وعضو المجموعة الخضراء، تاتيانا زدانوكا.

أحمد سعد قاسم

A A

كشف تحقيق نشره موقع التحقيقات الإستقصائية “The Insider” أن سياسية من دولة لاتفيا، في البرلمان الأوروبي، عملت سرًا لصالح الاستخبارات الروسية، عدة سنوات، وهو ما يظهر من رسائل البريد الإلكتروني التي تم تسريبها بينها وبين “مشرفيها” المتورطين.

وفق التحقيق فإن تاتيانا زدانوكا شاركت “كمراقبة دولية” في الاستفتاء الذي أجرته روسيا عام 2014 لضم شبه جزيرة القرم، رغم انتقاد العالم لهذا الفعل، وسافرت إلى سوريا لتلتقي بالرئيس الأسد الحليف لروسيا. كما صوتت ضد قرار الاتحاد الأوروبي الذي يستنكر غزو أوكرانيا في فبراير 2022.

يدعي الموقع أن زدانوكا كانت تتواصل بانتظام مع ديمتري جلادي، وهو ضابط في جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) الروسي من سانت بطرسبرغ، منذ عام 2005.

وفي أول رسالة بريد إلكتروني بينهما، أرسلت لجلادي مسودة لجدول أعمال وبيان صحفي لمؤتمر في إستونيا، كان الهدف منه مناقشة “تجارب السياسيين الروس” الذين يعملون في الحكومات المحلية في أوروبا.

في ذلك الوقت، كانت الاستخبارات الإستونية تشك في أن أحد المنظمين للمؤتمر، وهي منظمة غير حكومية تسمى “التحالف الأوروبي الروسي”، كانت تعمل لحساب جهاز الأمن الفيدرالي.

لم يذكر The Insider كيف حصل على الرسائل الإلكترونية المسربة. لكن زدانوكا أقرت بمعرفتها بجلادي لكنها لم توضح لماذا كانت ترسل له رسائل بريد إلكتروني بشكل متكرر تحتوي على ملفات مرفقة تسمى “تقارير” وتشاركه في مسودات المبادرات والبيانات الصحفية.

وفقا للموقع، واصلت السياسية اللاتفية التعاون مع جلادي حتى عام 2013، عندما تولى سيرجي بيلتيوكوف، وهو ضابط آخر في جهاز الأمن الفيدرالي من سانت بطرسبرغ، مسؤولية إشرافها.

وزعم الموقع أيضًا أنها كانت تتعامل مع عميل روسي ثالث يدعى أرتيم كورييف، والذي وصفه الموقع بأنه “مدافع عن حقوق الإنسان في إستونيا”.

وطلبت زدانوكا من السفارة البلجيكية في موسكو مساعدة كورييف في الحصول على تأشيرة للدخول إلى الاتحاد الأوروبي بعد بضعة أسابيع فقط من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.

ونقلت صحيفة The Insider عنها قولها إن كورييف “دُعي للمشاركة في واحدة من المؤتمرات التي نظمتها في البرلمان الأوروبي بدعم من مجموعتي السياسية (الخضر/التحالف الحر الأوروبي)، وبالتحديد منتدى الاتحاد الأوروبي للشباب الناطقين بالروسية”.

لم تنف زدانوكا أنها كانت تعمل لصالح جهاز الأمن الفيدرالي، لكنها كتبت في رسالة بريد إلكتروني إلى الموقع الإخباري الاستقصائي، حسبما ذكر: "لا أستطيع أن أعتبر هذا النص كأسئلة موجهة إلي لأنه مبني على معلومات يفترض أن تكون لديك، والتي لا يجب أن تكون لديك.

search