الإثنين، 31 مارس 2025

05:11 م

مفتي الجمهورية: الله "ليس كمثله شيء".. وتنزيهه أساس العقيدة الإسلامية

مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد

مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد

هدير يوسف

A .A

أكد مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، أن العقيدة تحمل معاني عظيمة تتعلق بالتأكيد والعزم والملازمة والتصميم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان"، أي أكدتم الأيمان. كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقودٌ في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"، موضحًا أن هذه المعاني تعكس عمق المصطلح وأهميته في الإسلام.

ما المقصود بالعقيدة وما موضوعاتها؟

وأوضح المفتي، خلال برنامج "حديث المفتي"، أن العقيدة تهدف إلى معرفة ما يجب الإيمان به عن الله تعالى من حيث ذاته وصفاته وأفعاله، بالإضافة إلى الإيمان بالأنبياء والرسل، والمسائل الغيبية التي لا يمكن معرفتها إلا من خلال الوحي الإلهي.

أركان الإيمان وأهميتها

وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن العقيدة الإسلامية تستند إلى أركان الإيمان الستة، وهي:

  • الإيمان بالله.
  • الإيمان بالملائكة.
  • الإيمان بالكتب السماوية.
  • الإيمان بالرسل.
  • الإيمان باليوم الآخر.
  • الإيمان بالقضاء والقدر.

وأكد أن الإيمان بهذه الأركان يعني التصديق، والرضا، والتسليم، مشيرًا إلى أن العقيدة تُصحح العديد من المفاهيم الخاطئة حول الله تعالى وصفاته.

تصحيح الأخطاء حول الذات الإلهية

تحدث مفتي الجمهورية عن بعض التصورات الخاطئة التي وقع فيها البعض عند محاولتهم فهم الذات الإلهية، مشيرًا إلى فريقين رئيسيين:

المعطِّلة أو المجردة: وهم الذين اعتقدوا أن الله تعالى لا يتدخل في العالم المليء بالشر والإثم، وقصروا سلطانه على العالم العلوي، فعطَّلوا الله عن أخص صفاته.
المشبِّهة أو المجسِّمة: وهم الذين شبَّهوا الله بخلقه، فجعلوه مشابهًا للإنسان في صفاته وأفعاله.

العقيدة الإسلامية.. رؤية وسطية واضحة

أكد المفتي أن العقيدة الإسلامية جاءت بجملة واضحة تبطل هذين الاتجاهين، حيث قال الله تعالى: "ليس كمثله شيء"، مما يؤكد أن الله منزَّه عن الشبيه والمثيل والنظير، وأن الإسلام قدَّم تصورًا واضحًا ومتكاملًا حول العقيدة بعيدًا عن الغلو أو التعطيل.

search