الإثنين، 03 مارس 2025

11:37 ص

الورداني: الوصول إلى الله يعني أن يكون حاضرًا في حياتنا لا غائبًا عنها

الشيخ عمرو الورداني

الشيخ عمرو الورداني

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

قال الشيخ عمرو الورداني إن تقوى الله تعالى تعني أن تستشعر بقلبك أن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، فهو قدَّر كل شيء، بحيث لا يكون بالنسبة لك أهون الناظرين، بل هو ينظر إليك بجلاله.

وأضاف الورداني، خلال برنامج "ولا تعسروا"، أن أهل العلم قالوا: "الله هو مقصود الكل، حالًا ومآلًا"، فالإنسان يريد أن يسعى إلى الله ويسير في طريقه، وأن يصل إليه، "فمن كانت تجارته مع الله ورسوله، فمع الله ورسوله".

أن يكون الله حاضرًا في حياتك

وتابع: المقصود بالوصول إلى الله أن يكون الله حاضرًا في حياتك، وليس أن يكون الله غائبًا وأنت تريد أن تصل إليه، فالوصول إلى الله يعني أن أربط كل سلوكي بالله، سواء كان ذلك بالإقدام أو الإحجام، بالفعل أو بالترك، بحيث يكون كل ذلك خالصًا لوجه الله وحده لا شريك له.

وواصل: "هذا يستلزم أن أذكر الله في كل وقت وحين، وفي كل نفس، سواء كان هذا النفس يخرج من صدري أو يدخل إليه، ويمكننا القول إننا في عهدنا مع الله سبحانه وتعالى على التقوى، وهذا عهد مهم، فنحن نذكّر أنفسنا بسبب هذا العهد، لأننا نريد أن نكون من المؤمنين الذين قال الله عنهم: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".

وأكد نريد أن نكون من الصادقين في حياتنا، لأن من يحيي بصدق، يحيى حتى بعد الموت، وهو ما يظهر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث"، ولهذا نجدد العهد مع الله، ونجدد قلوبنا بإحياء التقوى.

عهدنا مع الله

وأضاف: يمكن أن نقول في عهدنا مع الله سبحانه وتعالى: "يا الله، أعاهدك في هذا الشهر المبارك أن أحيي التقوى في قلبي، وأن أجعلها نبض روحي، وميزان خطواتي، ونور دربي، وأعاهدك يا الله أن أجعل مخافتك حصني، وحبك طريقي، وأن أعيش بقلب يقظ لا تخطفه الغفلة، ولا تميته المعصية، ولا تضله الدنيا".

search