الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:16 م

بعد هجومهم على الإمام الطيب.. مدير "إعلام الأزهر" لإسرائيل: أنتم عين التطرف

فضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الازهر

فضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الازهر

فادية البمبي

A A

قلل مدير المركز الأعلامي للازهر الشريف، أحمد بركات، من أهمية الهجوم الذي شنته القناة (12) الإسرائيلية، على مؤسسة الأزهر، جامعةً وشيخًا، واتهمته بأنه "يحض على كراهية ومعاداة الشعب الإسرائيلي”، في مدارسه.

وقال بركات، إن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجَم فيها الأزهر وشيخه من قبل دولة الاحتلال، ولن تكون الأخيرة، منوهًا أن هذا الهجوم لن يتسبب في تراجع الأزهر عن موقفه إزاء القضية الفلسطينية.

وأضاف بركات، لـ“تليجراف مصر”، أن الموقف التاريخي للأزهر هو مساندة القضية الفلسطينية على مر العصور، انطلاقًا من أن القضية الفلسطينية هي الأهم للعالمين العربي والإسلامي.

فتاوى المستضعفين

وأوضح أن دفاع الأزهر عن القضية الفسطينية نابعٌ من إيمان فضيلة الأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، بالحق الفلسطيني في حماية الأرض والمقدسات، مشيرًا إلى أن الأزهر يدافع عن القضية الفلسطينية ليس من منطلق ديني فقط، فعند العودة لبعض الروايات التاريخية نجد الأزهر ساند الأغلبية المسيحية في الأراضي المحتلة على سبيل المثال، عندما أصدر الشيخ محمد الظواهري، شيخ الأزهر في ثلاثينيات القرن الماضي، فتوى بضرورة وقف القتال ضد المسيحيين حيث أنهم كانوا أصحاب الحق.

وتابع بأن الأزهر ساند الأرمن ضد تهجيرهم وإبادتهم قبل 110 أعوام، وأصدر شيخه، سليم البشري، آنذاك فتوى بإدانة المذابح التي تمارس ضدهم، حرمت قتلهم، وأكدت أن تلك الممارسات “تلحق العار بالإسلام”.

دون النظر للدين

وأشار بركات إلى أن الأزهر دائمًا يدافع عن المستضعفين وأصحاب الأرض والحق، دون النظر لديانتهم، لافتًا إلى أن كل ما يحدث الآن من هجوم على الأزهر وشيخه لن يؤثر على موقف المشيخة.

وبين أن الدفاع عن القضية الفلسطينية  في مقدمة أولوياته حيث احتلت جزء كبير من كلمة الإمام التاريخية أمام مجلس الأمن، والتي نادى من خلالها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

وأكد مدير المركز الأعلامي للأزهر الشريف، أن المشيخة على مر العصور تميز جيدًا بين اليهودية كديانة وبين الصهيونية كحركة تستند على السياسة أحيانًا وعلى الدين أحيانا أخرى.

ولفت إلى أن هجوم الإعلام الإسرائيلي على شيخ الأزهر، انطلاقاً من معرفتهم بقوة تأثير الأزهر ومدى تاثير شيخه فهم يدرسون شخصية شيخ الأزهر جيدًا، منوهًا إلى أن الكيان الإسرائيلي يهاجم كل من يوجه لها الانتقاد سواء كان مسلم، مسيحي، يهودي.

زرع الكراهية

وأردف بركات، أن دولة الاحتلال تعمل باستمرار على بث صور مشوهة عن العرب والمسلمين للأطفال داخل المدارس الإسرائيلية في سن مبكرة، وذلك لتزرع فيهم كراهية العرب بشكل عام والفلسطينين بشكل خاص، وتلك الصورة ما هي إلا مجرد إخفاء لحقيقتهم التي يعرفها العالم أجمع، هم عين التطرف، وعين التعصب.

واختتم: “لدينا رسالة ثابتة نؤكد من خلالها على دعم الأزهر الشريف المطلق للحق الفلسطيني واستقلاله، ونؤكد على أن مقاومة الاحتلال حق لفلسطين تكفله كل المواثيق والقوانين الدولية”.

search