الثلاثاء، 04 مارس 2025

06:29 م

"الصحابة اختلفوا".. علي جمعة يرد على شاب يسأل عن العادة السرية

 علي جمعة

علي جمعة

أجاب مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، علي جمعة، على سؤال شاب قال فيه: “العادة السرية في ناس بتقول إنها حلال خوفًا من الوقوع في الزنا.. فهل هي حرام أم حلال؟".

هل العادة السرية حلال أم حرام

وقال الدكتور علي جمعة، عبر برنامجه الرمضاني “نور الدين والدنيا”، المذاع على القناة الأولى المصرية، أن الأدلة الشرعية جعلت الفقهاء يختلفون في الإجابة عن هذا السؤال، فهناك مذاهب رجحت أنه حرام لأن الله أمرنا أن نحافظ على الفروج، وهذا في مذهب الشافعي وأبي حنيفة والإمام أحمد الشافعي.

وأوضح، أن الصحابة اختلفوا على هذا الأمر، فمنهم من رأى أنه ضار، ومنهم من رأى أنه أمر لا بأس به، وأن هناك من يلجأ إليه حتى لا يقع في الزنا، وهذا الأمر مثله كمثل الاختلاف عن مصافحة المرأة، فهناك من رأى أنها حرام وجزء يرى أنه يجوز.

وأضاف جمعة، أن ما يختلف عليه الأئمة يعني أن المسألة بسيطة وليست بكبيرة، كلعبة الشطرنج وتربية الكلاب، وغيرها من الأشياء الذي يوجد اختلاف عليها، بعكس شرب الخمر وترك الصلاة والانتحار التي تعتبر من الأمور المحرمة.

وأشار إلى أن الشخص الذي يعتقد في قلبه أن العادة السرية ليست بحرام، فيحاسب على أنها ليست بحرام.

إمساك الأيدي بين الشباب والفتيات

وفي وقت سابق، أكد مفتي الديار المصرية الأسبق، أن إمساك الأيدي بين الشباب والفتيات يعد "خروجًا عن العفاف"، مشيرًا إلى أن ذلك يختلف تمامًا عن قضية مصافحة الرجل للمرأة.

خلاف فقهي حول مصافحة النساء

وأوضح جمعة أن هناك خلافًا بين العلماء بشأن حكم مصافحة النساء، إذ ذهب بعض الفقهاء إلى إجازتها، واستشهدوا بأن الخليفة عمر بن الخطاب صافح النساء في خلافته، كما أن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – قال: "إني لا أصافح النساء"، ما يعني أن الامتناع عن المصافحة كان أمرًا خاصًا به فقط.

في المقابل، أشار إلى أن الفريق الذي يحرم المصافحة يستند إلى الحديث النبوي: "لأن يضرب الرجل بمخيط من حديد في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"، منوهًا بأن هناك فرقًا بين المس الذي يعني الزنا والفاحشة، وبين اللمس في إطار المصافحة والتحية.

search