الخميس، 06 مارس 2025

06:09 ص

شيخ الأزهر يكشف حقيقة اسم "مُحب" بين الأسماء الحسنى.. هل جائز شرعًا؟

شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب

شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب

هدير يوسف

A .A

أكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أن اسم "مُحب" ليس من أسماء الله الحسنى، موضحًا أن جمهور العلماء أجمعوا على أن الأسماء الحسنى توقيفية، أي أنها تتوقف عند ما ورد في النصوص الشرعية، ولا يجوز الاجتهاد في إضافتها. 

جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "الإمام الطيب" المُذاع على قناة "أون"، حيث شدد على أن الأسماء الحسنى لا يجوز الزيادة عليها بأي وصف آخر، مهما بدا مناسبًا.

صفات الجمال والجلال في أسماء الله الحسنى

وأوضح الطيب، أن أسماء الله تنقسم إلى صفات جمال وصفات جلال، حيث تبعث صفات الجمال الأمل والرحمة في قلوب المؤمنين، مثل "اللطيف"، و"الودود"، و"الرؤوف"، و"الرحيم"، بينما تثير صفات الجلال الخشية والخوف من الله سبحانه وتعالى، مثل "القهار" و"الجبار".

اسم "الودود" في القرآن الكريم

وأشار الطيب إلى أن اسم "الودود" ورد في القرآن الكريم كمصدر، وذكر بنفس الصيغة في موضعين: في سورة هود: "وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ" (هود: 90)، وفي سورة البروج: "إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)" (البروج).

وأوضح أن اللغة العربية تقرّب بين مفهومي "الود" و"المحبة"، لكن ذلك لا يعني أن "مُحب" من الأسماء الحسنى، بل هو وصف ورد في القرآن الكريم للدلالة على حب الله لعباده الصالحين.

ضوابط الأسماء الحسنى في العقيدة الإسلامية

أكد شيخ الأزهر أن الالتزام بالأسماء الواردة في النصوص الشرعية دون زيادة أو اجتهاد، هو منهج العقيدة الإسلامية الصحيح، مشددًا على أن المسلم يجب أن يقتصر على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عند تسمية الله بأسمائه الحسنى، لأن ذلك من صميم العقيدة السليمة.

search