الخميس، 06 مارس 2025

05:52 ص

أحمد عمر هاشم: حسن الظن بالله مفتاح النجاة والفلاح

عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور أحمد عمر هاشم

عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور أحمد عمر هاشم

إيمان رزق

A .A

كشف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور أحمد عمر هاشم، عن تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من ذا الذي يتألى عليّ"، موضحًا أن المقصود به هو من يحلف على الله بألا يغفر لفلان، وهو أمر لا يحق للعباد فعله، لأن المغفرة بيد الله وحده.

حسن الظن بالله مفتاح النجاة

أشار الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال تقديمه برنامج «كأنك تراه» على قناة صدى البلد، إلى أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب لمن يحسن الظن به، فحسن الظن بالله يُدخل صاحبه في رحمته الواسعة، بينما سوء الظن يقود إلى الضلال والهلاك.

وأوضح أن الله عز وجل يؤكد على معية العبد الذي يذكره في كل وقت، فقال: "من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه"، مشيرًا إلى أن التقرب إلى الله ولو بشبر يقابله الله بتقرب أكبر، رحمةً بعباده.

وأضاف الدكتور هاشم: "في يوم القيامة، ينادي منادٍ من قبل الحق قائلًا: أين الذين أجرهم على الله؟ فلا يقوم إلا من عفا"، مما يدل على عظيم ثواب العفو والتسامح.

مكانة البيت النبوي عبر التاريخ

تطرق الدكتور أحمد عمر هاشم إلى الحديث عن مكانة البيت النبوي عبر التاريخ، مؤكدًا أن له مكانة عظيمة قبل الإسلام وبعده، إذ تميز أجداد النبي صلى الله عليه وسلم وأباؤه بالأخلاق الفاضلة والشيم النبيلة.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى اصطفى النبي محمدًا من أفضل الأنساب، مستشهدًا بحديث النبي: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم".

الحماية الإلهية للنسب الشريف

أوضح الدكتور هاشم أن الله عز وجل حفظ نطفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر الأجيال، حيث تنقلت في الأصلاب الطاهرة بعيدًا عن مظاهر الفساد والانحراف التي كانت سائدة في الجاهلية، مثل السفاح، الأخدان، والاستبضاع.

وأكد أن هذه الحماية الإلهية بدأت منذ عهد آدم عليه السلام، حتى جاء النبي المصطفى طاهر النسب، محفوظًا من كل دنس، ليكون خاتم النبيين وحامل رسالة الهدى والرشاد للعالمين.

search