الإثنين، 31 مارس 2025

07:15 ص

ترامب: هناك شيء ما سيحدث قريبًا جدًا مع إيران

دونالد ترامب- أرشيفية

دونالد ترامب- أرشيفية

A .A

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الوضع مع إيران قد بلغ مرحلة حاسمة، مشددًا على أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف.

وفي تصريحات حديثة، ألمح ترامب إلى احتمالية حدوث تطورات وشيكة في هذا الملف، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، مكتفيًا بالقول: "هناك شيء ما سيحدث قريبًا جدًا مع إيران".

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، واستمرار الضغوط الغربية على إيران، وسط تكهنات حول تحركات أمريكية محتملة لكبح الطموحات النووية الإيرانية.

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة من العقوبات على إيران منذ عام 1979، بهدف الضغط على النظام الإيراني للحد من أنشطته النووية ودعمه للجماعات المسلحة في المنطقة، وبدأت هذه العقوبات بعد أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران، وتوسعت لتشمل قطاعات متعددة مثل الطاقة، المالية، والصناعات العسكرية.

أبرز محطات العقوبات الأمريكية على إيران

بدأت العقوبات عام 1979 بعد تجميد الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة وفرض حظر اقتصادي عقب أزمة الرهائن، وعام 1995 حظرت الشركات الأمريكية الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني، وفي الفترة ما بين 2006-2010 فرضت واشنطن عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع إيران، بالإضافة إلى عقوبات على قطاعي النفط والبتروكيماويات.

وعادت العقوبات عام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق، وعام 2025 في فبراير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة دولية تسهّل نقل ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني إلى الصين، بقيمة مئات الملايين من الدولارات.

أهداف العقوبات الأمريكية وتأثيرها على إيران

تهدف العقوبات الأمريكية إلى تقليص الإيرادات التي تستخدمها إيران لتمويل برامجها النووية وتطوير الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، كما تسعى الولايات المتحدة إلى دفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن عدم تطويرها لأسلحة نووية.

وأدت العقوبات إلى تقييد قدرة إيران على تصدير النفط، مما أثر بشكل كبير على اقتصادها، كما تم عزل النظام المالي الإيراني عن النظام المالي العالمي، مما صعّب على إيران إجراء المعاملات الدولية، ورغم ذلك، استمرت إيران في بعض أنشطتها المثيرة للجدل، مما دفع الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق العقوبات لتشمل المزيد من الكيانات والأفراد المرتبطين بهذه الأنشطة.

وتظل العقوبات الأمريكية أداة رئيسية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه إيران، بهدف تغيير سلوك النظام الإيراني وضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

search