الإثنين، 10 مارس 2025

04:45 ص

تصاعد التوتر في الساحل السوري وارتفاع حصيلة القتلى إلى 340 شخصًا

اشتباكات في اللاذقية

اشتباكات في اللاذقية

كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن حصيلة القتلى في الساحل السوري ارتفعت إلى 340 شخصًا، غالبيتهم من أبناء الطائفة العلوية، نتيجة ما وصفه بـ"المجازر الأخيرة". 

وأشار عبدالرحمن، في تصريحات صحفية نقلتها قناة الحرة، إلى أن عمليات القتل ما زالت مستمرة، مؤكدًا أن العدد الإجمالي قد يتجاوز 1000 قتيل مع تواصل عمليات التوثيق.

اكتشاف مجازر جديدة وارتفاع وتيرة العنف

وصرّح عبد الرحمن بأن "كل ساعة نكتشف مجزرة جديدة في الساحل السوري"، مؤكدًا أن الضحايا سقطوا نتيجة إطلاق نار مباشر من قبل مقاتلين جُلبوا إلى المنطقة.

ووفقًا للأرقام التي وثقها المرصد، فقد قُتل في مدينة بانياس وحدها 60 مدنيًا، بينهم 10 نساء و5 أطفال، بينما شهدت قرية التويمة سقوط 31 ضحية، بينهم 9 أطفال. 

أما في منطقة الصنوبر بريف جبلة، فقد تضمنت قائمة الضحايا نساءً وأطفالًا أيضًا.

استمرار التوتر رغم إعلان انتهاء التمرد

على الرغم من إعلان انتهاء ما وُصف بـ"التمرد العسكري"، أكد عبد الرحمن أن التوتر الأمني لا يزال قائمًا، ودعا إلى ضرورة وقف سفك الدماء، مشددًا على أن "إسقاط نظام بشار الأسد لم يكن من أجل خلق فتنة بين أبناء الشعب السوري، وإنما لإيقاف القتل".

اشتباكات عنيفة في اللاذقية وتعزيزات أمنية

واندلعت، الخميس، مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومجموعات مرتبطة بالنظام السابق في محافظة اللاذقية، التي تُعدّ معقلًا للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، ووصف المرصد هذه الاشتباكات بأنها الأعنف منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر.

وأشار المرصد إلى أن المنطقة شهدت، السبت، "هدوءًا نسبيًا"، غير أن قوات الأمن تواصل عمليات "الملاحقة والتمشيط" في مواقع يُعتقد أن المسلحين يتحصنون فيها، وسط إرسال تعزيزات أمنية إضافية.

هجوم على مستشفى وتصعيد حكومي

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن قوات الأمن تصدت، فجر السبت، لهجوم نفّذته "فلول النظام البائد" على المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية.

الرئيس الانتقالي يدعو المسلحين للاستسلام

في خطاب بثّته قناة الرئاسة السورية عبر منصة تليجرام، دعا الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، المسلحين إلى تسليم أنفسهم. 

وقال: "لقد اعتديتم على كل السوريين، واقترفتم ذنبًا عظيمًا لا يُغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم قبل فوات الأوان".

وأكد الشرع أن الدولة ستواصل جهودها "لحصر السلاح بيدها"، مضيفًا أن "السلاح المنفلت لن يبقى".

حملات أمنية ومخاوف من انتهاكات

منذ الإطاحة بالأسد، نفذت السلطات الجديدة حملات أمنية واسعة لملاحقة "فلول النظام السابق"، شملت مناطق ذات أغلبية علوية في وسط البلاد وغربها، وأسفرت العمليات عن اشتباكات وحوادث إطلاق نار، تتهم السلطات مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.

search