شهيد الواجب عمرو عبد الخالق.. بطل آخر في سجل التضحية والفداء

في التاسع من مارس من كل عام، تحتفل مصر بيوم الشهيد، وهو اليوم الذي يكرم فيه المصريون أرواح الأبطال الذين ضحوا بحياتهم فداءً للوطن، سواء في ميادين القتال أو في مواجهة الإرهاب، ليظل هذا اليوم شاهدًا على تضحيات لا تُنسى في سبيل أمن واستقرار البلاد.

الشهيد البطل الرائد عمرو عبد الخالق.. رمز للتضحية والفداء

في هذا اليوم الوطني، يتذكر المصريون بكل فخر واعتزاز تضحيات الشهداء، ومن بينهم الشهيد البطل الرائد عمرو عبد الخالق، أحد أبطال الإدارة العامة للمفرقعات بمديرية أمن الجيزة، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه الوطني في مدينة 6 أكتوبر، وهو يحاول إنقاذ أرواح الأبرياء من عملية إرهابية خطيرة.

بلاغ عن عبوة ناسفة في الجيزة

في يوم استشهاده، تلقى الرائد عمرو عبد الخالق بلاغًا بوجود جسم غريب يُشتبه في كونه عبوة ناسفة، مزروعة بأحد العقارات في منطقة اللبيني بمحافظة الجيزة. وكانت هذه العبوة تستهدف تفجير محول كهربائي حيوي يغذي المحافظة بالكهرباء، وذلك تزامنًا مع احتفالات مصر بعيد الشرطة في 25 يناير.

شهيد الواجب.. لم يتردد في التضحية

لم يتردد الشهيد لحظة في الاستجابة للنداء، حيث غادر منزله متسلحًا بشجاعته وإيمانه برسالته السامية في حماية الوطن والمواطنين. 

وصل إلى موقع البلاغ وبدأ في التعامل مع العبوة بحرفية ودقة، وسط توتر الأهالي الذين كانوا يراقبون الموقف بقلق وخوف.

اللحظة الفاصلة.. الانفجار المفاجئ

أثناء محاولته تفكيك العبوة الناسفة، وقع الانفجار الذي أدى إلى استشهاده على الفور، ليسطر بذلك اسمه في سجل أبطال الواجب الوطني، الذين لم يتوانوا لحظة عن التضحية بأرواحهم لحماية مصر من المخاطر والتهديدات الإرهابية.

تكريم لا ينتهي لرموز البطولة

في يوم الشهيد، لا يقتصر التكريم على ذكر الأسماء فقط، بل يمتد إلى الاحتفاء بقصص الشجاعة والفداء التي جسدها أبطال الوطن، ومن بينهم الرائد عمرو عبد الخالق، الذي ضحى بحياته حتى لا تُزهق أرواح الأبرياء، ليبقى اسمه خالدًا في ذاكرة مصر، شاهدًا على بطولات رجال الأمن الذين وهبوا حياتهم لحماية الوطن.