الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:59 ص

وزير الري: مصر تقترب من "الشح المائي"

وزير الري والموارد المائية هاني سويلم

وزير الري والموارد المائية هاني سويلم

إسلام الزيني

A A

قال وزير الري، هاني سويلم، إن نصيب الفرد في مصر من الموارد المائية "يقترب من خط الشح المائي، مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات.

وأكد سويلم، في بيان، “تراجع” نصيب الفرد في مصر من المياه، “نظراً لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية”، حسب تبريره.

وأضاف أن الحكومة تتعامل مع عملية شح المياه “من خلال مشروعات كبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي”، مثل مشروعات محطة الحمام بطاقة 7.75 مليون متر مكعب في اليوم، ومحطة بحر البقر بطاقة 5.60 مليون م٣/ يوم، ومحطة المحسمة بطاقة 1 مليون م٣/ يوم بإجمالى 4.78 مليار متر مكعب سنوياً، بالإضافة لاستيراد منتجات زراعية من الخارج، على رأسها القمح الذى تُعد مصر المستور الأكبر له على مستوى العالم.

 

ارتفاع الحرارة

وشارك وزير الموارد المائية والري، في الندوة التي نظمها المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة، ومكتب اليونسكو بالقاهرة، بالتعاون مع البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي تحت عنوان «التحلية المستدامة ذات الجدوى الاقتصادية بالمنطقة العربية»، والمنعقدة بمقر المركز الإقليمي للتدريب والدراسات المائية بمدينة السادس من أكتوبر.

وأشار سويلم إلى قضية التغيرات المناخية الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمي وما تمثله من تأثير سلبي على قطاع المياه بالعالم، لافتا إلى ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تحدٍّ كبير في مجال المياه، حيث ارتفع عدد السكان بهذه المنطقة من 100 مليون نسمة في عام 1960 إلى أكثر من 450 مليون نسمة في عام 2018.

عدد العرب 

وقال وزير الري إنه من المتوقع أن يصل عدد السكان في المنطقة العربية إلى أكثر من 720 مليون نسمة بحلول عام 2050، ويعيش ما يقرب من ثلثيهم في مناطق تعاني من الإجهاد المائي. موضحا أن المنطقة العربية بها نسبة 1% فقط من المياه العذبة المتجددة على كوكب الأرض، مما جعلها المنطقة الأكثر إجهاداً مائياً في العالم.

وأكد سويلم إن العالم فيه 17 دولة تعاني الإجهاد المائي، 14 منها في المنطقة العربية.

وأضاف أن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية بنسبة (70- 80%) فى دول المنطقة العربية والشرق الاوسط، وبنسبة تصل إلى 75% فى مصر، وتبرز أهمية الاعتماد مستقبلاً على تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء، وهو ما يتطلب التوسع فى البحث العلمى للوصول لتقنيات مناسبة وذات جدوى إقتصادية فى هذا المجال، سواء من خلال الباحثين المتخصصين أو شباب الباحثين الواعدين من طلبة مدارس المتفوقين STEM.

search