الإثنين، 10 مارس 2025

06:07 م

ضد الماء وتحدث الدفء.. هيئة إغاثة تزود النازحين بخيام لمواجهة الشتاء

الخيم المقاومة للمياه في غزة

الخيم المقاومة للمياه في غزة

سيد مصطفى

A .A

في إطار الجهود المستمرة لتخفيف معاناة الأسر النازحة في قطاع غزة، أقدمت هيئة فلسطين العربية للإغاثة والتنمية الأهلية، على تمويل من صندوق الاستثمار الفلسطيني ومؤسسة فلسطين للتنمية، بتنفيذ مشروع لتزويد النازحين بخيام مقاومة للمياه. 

وبحسب بيان للهيئة، اليوم الإثنين، يهدف ذلك المشروع إلى توفير مأوى مؤقت وآمن للأسر التي تضررت منازلها جراء العدوان الأخير، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة وموسم الشتاء القاسي.

شروط المستفيدين من الخيام

تم اختيار الأسر التي هُدمت منازلها بالكامل للاستفادة من تلك الخيام، والتي توفر لهم ملاذًا آمنًا ومؤقتًا في تلك الظروف الصعبة.

وفي تصريح له، أعرب رئيس الهيئة، حازم عوني الصوراني، عن تقديره العميق لصندوق الاستثمار الفلسطيني ومؤسسة فلسطين للتنمية على تمويل ذلك المشروع الحيوي.

وقال: "في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، يعتبر ذلك المشروع خطوة هامة نحو تخفيف معاناة النازحين، خصوصًا في فصل الشتاء. نحن ممتنون لصندوق الاستثمار الفلسطيني على دعمه المستمر لقطاع غزة وشعبه".

تأتي تلك المبادرة في وقت حرج، حيث يستمر الآلاف من النازحين في قطاع غزة في معاناتهم من عدم توفر مأوى آمن، وإغلاق المعابر الحدودية، ما يعكس أهمية مثل تلك المشاريع التي تخفف من وطأة الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها السكان في تلك الفترة العصيبة.

يُذكر أن الأمطار الغزيرة في السنوات السابقة قد تسببت في غمر خيام النازحين، ما زاد من معاناتهم. لذا، فإن توفير خيام مقاومة للمياه يُعد خطوة هامة لحمايتهم من الظروف الجوية القاسية.

الوضاع في الخيام بغزة

يعيش النازحون في قطاع غزة أوضاعًا إنسانية صعبة، خاصة مع حلول فصل الشتاء، حيث يواجهون تحديات متعددة تزيد من معاناتهم. وتُعتبر الخيام التي تأويهم غير كافية لحمايتهم من الظروف الجوية القاسية، ما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم المعيشية.

تسببت الأمطار الغزيرة في غرق العديد من الخيام، ما جعلها غير صالحة للسكن. ووفقًا لتقارير، فإن 81% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام بعد تلف واهتراء 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألفًا.

مع نقص وسائل التدفئة والملابس الشتوية، يعاني النازحون من صعوبة التكيف مع انخفاض درجات الحرارة. والعديد منهم يفتقرون إلى البطانيات والملابس الدافئة، ما يجعلهم عرضة للأمراض المرتبطة بالبرد.

بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في المخيمات، تزداد مخاطر انتشار الأمراض، ما يشكل تهديدًا إضافيًا لصحة النازحين.

search