الأربعاء، 12 مارس 2025

11:03 ص

هل ارتداء الطرحة مع البنطلون حجاب شرعي؟.. علي جمعة يوضح

جانب من حلقة نور الدين والدنيا

جانب من حلقة نور الدين والدنيا

هدير يوسف

A .A

أجاب مفتي الديار الأسبق الشيخ علي جمعة على سؤال إحدى الفتيات، الذي كان مفاده: “ألم يأمرنا الله بارتداء الخمار؟ فهل يُعتبر ارتداء الطرحة مع البنطلون حجابًا صحيحًا، وهل نُؤجر عليه؟”.

 حجاب المرأة المسلمة

وقال جمعة، إن حجاب المرأة المسلمة ينبغي أن يتوافر فيه ثلاثة شروط أساسية: ألا يكشف، وألا يصف، وألا يشف.

وتابع أن معنى ألا يصف يعني ألا يكون ضيقًا بحيث يُبرز تفاصيل الجسد، فمثلاً ملابس راقصات الباليه رغم أنها ساترة إلا أنها تُظهر تفاصيل الجسم، وهو ما لا يحقق الستر المطلوب. 

وأوضح أنه قديمًا كان هناك نوع من الملابس يُسمى "الهِلانكا"، وكان يُعد واصفًا للجسم، ولذلك لا يُناسب الحجاب الصحيح، موضحًا أن معنى ألا يكشف أي ألا يكون كاشفًا لأي جزء من الجسم باستثناء الوجه والكفين، وفقًا لما هو مُتاح شرعًا، وألا يشف أي ألا يكون شفافًا بحيث يُظهر ما تحته، فمهما كان الحجاب طويلًا وفضفاضًا، إذا كان شفافًا فهو لا يحقق المقصود من الستر.

غطاء الرأس

وأضاف جمعة، خلال برنامج "نور الدين والدنيا"، أن كلمة "الخمار" تعني غطاء الرأس، وليست بالضرورة الطرحة أو الإيشارب أو الإسكارف فقط. 

وتابع أن هناك معنى لغويًا للخمار، وهو كل ما يُغطى به الرأس، ومعنى عرفيًا قد يتخذ شكل الإسدال الذي يُغطي الجسم بالكامل. 

الشروط الثلاثة للحجاب

وأكد أن الأسماء المختلفة، مثل الطرحة أو الإيشارب أو الإسكارف، كلها تؤدي نفس المعنى ما دامت تحقق الشروط الثلاثة للحجاب.

ولفت إلى أن أي خلل في تطبيق الحجاب يؤثر على الأجر، لكنه لا يُسقطه تمامًا، مشبهًا ذلك بالصلاة، حيث قال: “إذا كنت أُصلي، لكني سرحتُ أثناءها، فهل تُلغى الفريضة؟ لا، ولكن يؤجر الإنسان بقدر ما أدرك بوعيه وخشوعه، فقد يُحسب له ثلث الصلاة أو نصفها أو أقل، وبالمثل، إذا كان الحجاب مستوفيًا لشروطه كاملة، فالأجر يكون كاملًا، أما إذا كان هناك خلل بسيط، مثل كشف جزء من الشعر، فإن الأجر ينقص تبعًا لمقدار الالتزام”.

search