الأربعاء، 12 مارس 2025

10:52 م

روبيو قصد أمرا مختلفا.. لافروف يعلق على فكرة تحالف موسكو وواشنطن

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

دنيا مهران

A .A

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن التعددية القطبية لا تعني فقط ظهور تحالفات جديدة، بل هي منظومة معقدة تشمل قوى عظمى، تكتلات إقليمية، ومنظمات مثل مجموعة العشرين. 

جاء ذلك في مقابلة أجراها مع المدونين الأمريكيين، أندرو نابوليتانو، لاري جونسون، وماريو نوفال، ونشرت اليوم الأربعاء، وفقًا لما نقلته “روسيا اليوم”.

انتقادات لمفهوم التحالفات التقليدية

وأوضح لافروف أن التحالفات تاريخيًا كانت تعني التوحد ضد طرف آخر، بينما التعددية القطبية تعني شيئًا مختلفًا تمامًا، وذلك عند سؤاله عن إمكانية تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة أو حتى إنشاء تحالف بين البلدين خلال السنوات العشر المقبلة.

وتساءل: "كيف يمكن الاعتراف بتعددية الأقطاب دون الاعتراف بعمالقة مثل الصين، الهند، قارة أفريقيا، أمريكا اللاتينية، البرازيل، والعديد من الدول الأخرى؟".

تطور التعددية القطبية

وأشار لافروف إلى أن التعددية القطبية ستستمر في التطور لفترة طويلة، وستشمل قوى عظمى تتميز بحجمها الاقتصادي، وقوتها العسكرية، خاصة النووية، مثل الولايات المتحدة، الصين، وروسيا.

كما أوضح أن الدول الأصغر يمكنها أيضًا المشاركة في ذلك النظام، من خلال هياكل إقليمية، مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا، مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية.

 مجموعة العشرين أثبتت جدواها

وأشاد لافروف بدور مجموعة العشرين، مشيرًا إلى أنها صيغة أثبتت جدواها، ليس فقط من الناحية المالية والاقتصادية والسياسية، مضيفًا أنها يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في تعزيز التعددية القطبية.

وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو

رؤية أمريكية متغيرة بشأن التعددية القطبية

وتأتي تصريحات لافروف، في سياق اعتراف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الشهر الماضي، بأن العالم الآن بعد فترة من الأحادية القطبية عقب الحرب الباردة، عاد إلى نظام متعدد الأقطاب، حيث تلعب دول مثل الصين وروسيا أدوارًا بارزة في السياسة العالمية.

وذكر روبيو أن الأحادية القطبية كانت وضعًا غير طبيعي، حيث حاولت الولايات المتحدة لعب دور الحكومة العالمية لحل جميع الأزمات، لكنها الآن تواجه واقعًا جديدًا مع عودة قوى كبرى أخرى إلى الساحة الدولية.

search