السبت، 05 أكتوبر 2024

05:18 م

نصيب المصري من المياه يتراجع إلى خط الشح.. والسبب "سلوكي وليس إثيوبي"

نهر النيل

نهر النيل

إسلام الزيني وجهاد سداح

A A

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تراجع نصيب الفرد من المياه في مصر؛ ليقترب من خط الشح المائي. وهو تصريح جدد المخاوف بشأن انتهاء المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي؛ بسبب إصرار الجانب الإثيوبي على التعدي على حقوق مصر في مياه النيل.

وقال الدكتور عباس شراقي، خبير المياه، إن نصيب مصر من نهر النيل يبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، بالإضافه إلى مليار من مياه الأمطار، أي 56.5 مليار متر مكعب، يُفترض أن يكون نصيب الفرد منها 1000 متر مكعب، قل إلى النصف ووصل إلى 500 متر مكعب سنويًا؛ لذلك سميت بمرحلة الشح المائي.

خط الشح المائي

وأضاف شراقي لـ "تليجراف مصر"، أن اقتراب حصة الفرد من المياه من خط الشح المائي يرجع إلى الكثافة السكانية، مؤكدًا ثبات حصة مصر من مياة النيل، موضحًا أن هناك خطورة شديدة في السنوات المقبلة على مستقبل مصر في المياه “ويجب أن نكثف جهودنا للتصدي لهذه الأزمة”.

وأكد شراقي، أن الدولة تسعي جاهدة لعمل مشروعات مع جنوب السودان؛ لزيادة النسبة إلى 60 أو  70 مليار متر مكعب سنويًا، موضحًا أن الدولة تعمل على استغلال كل نقطة مياه في الزراعة، والتي تستهلك 80٪ من المياه.

وتابع أن هناك محطات لمعالجة مياه الصرف واستخدامها أكثر في الزراعة، في محاولة لزيادة نصيب الفرد من المياه إلى 820 متر مكعب سنويًا، وهو الأمر الذي تعمل عليها الدولة في الوقت الراهن.

الزيادة السكانية

 

وقال  الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي والموارد المائية، إن مصر تعاني شحًا مائيًا منذ عشر سنوات مضت مع زيادة المعدلات السكانية المستمرة في مصر.

وأضاف نور الدين لـ "تليجراف مصر"، أنه كان ينبغي ألا يقل نصيب الفرد من المياه عن ألف متر مكعب سنويًا، ولكن هناك تحديات واجهت الدولة، وعلى الدولة أن تسعى بكل الطرق؛ لتأمين مستقبلها من خلال معالجة 20 مليار متر مكعب من مياه المخلفات الزراعية والصناعية.

وأوضح نور الدين أن العجز المائي يتم تعويضه عن طريق استيراد المحاصيل الشرهة مثل القمح والأرز من الخارج، مضيفًا أن نسبة استيراد تلك المحاصيل وصلت إلى 180%.

مخطط إسرائيلي

وأرجع المهندس إبراهيم الفيومي، خبير التنمية الإفريقية ورائد مشروع “تنمية إفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل”، سبب الشح المائي إلى عدم المطالبة بزيادة حصة مصر في مياه النيل مع ارتفاع الكثافة السكانية.

وأضاف الفيومي، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن هناك مخططات استراتيجية إسرائيلية ضد مصر بدليل وجود 300 خبير إسرائيلي في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن  الأولى والأجدر أن يكونوا الخبراء مصريين، لافتا إلى أن مصر هي أول من عرف علم الري في العالم.

إبعاد وزارة الري

 

وناشد الفيومي ضرورة سحب ملف المياه من وزارة الري وإسناده  إلى وزارة الدفاع والأجهزة السيادية؛ لخطورة الأمر وبسبب فشل الوزارء السابقين خلال السنوات الماضية في إدارة الملف.

وطالب رئيس مشروع تنمية إفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل، وزارة الإعلام، بتدشين مبادرات توعية؛ لحث المواطنين على الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكهم.

search