الجمعة، 14 مارس 2025

11:09 م

ما يراه الإنسان عندما تفيض الروح؟.. علي جمعة يوضح

الدكتور علي جمعة

الدكتور علي جمعة

إيمان رزق

A .A

أجاب مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور علي جمعة، على سؤال طفل حول ما يراه الإنسان عندما تفيض الروح إلى بارئها.

وقال مفتي الجمهورية الأسبق، خلال برنامجه “نور الدين والدنيا”، الذي يعرض على القناة الأولى المصرية: "أول ما بتطلع الروح الشخص بيشوف حاجة زي التلفزيون عشان يعرف مكانه في الجنة أو النار.. إما يلاقي نفسه متجه للجنة ويشم ريحتها أو النار.. لكن الحساب بيكون يوم القيامة".

كما أجاب جمعة، على سؤال "هل الميت بيحس بينا وإحنا بنقرأ له الفاتحة؟، قائلا إنه في حالة قراءة الفاتحة للميت وتوهب ثوابه له فإنه يعرف، وتذهب له في صورة هدية يكتب عليها اسم الشخص الذي وهب له ذلك.

الاستيقاظ لصلاة الفجر

أكد مفتي مصر الأسبق، أن الله سبحانه وتعالى هو مالك الكون ويعلم ما لا نعلم، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الحقائق التي لم يدركها الإنسان إلا بعد مرور الزمن والاكتشاف العلمي.

وأوضح الدكتور علي جمعة، أن الإنسان يستيقظ لصلاة الفجر ليس فقط للوضوء وأداء الصلاة، بل لأن هناك حكمة إلهية وراء ذلك، مشيرًا إلى أن الأطباء اكتشفوا أن الاستيقاظ في هذا الوقت يقي من الجلطات، قائلًا: "الأطباء في هذه الأيام يقولون إن هذه الساعة حين تستيقظ فيها تمنع عنك الجلطة، سبحان الله".

وأضاف أن هناك معلومات لم يكن المسلمون على دراية بها، لكن العلماء غير المسلمين قاموا بملاحظتها وتفسيرها وربطها علميًا، مستشهدًا بتجربة علمية في السويد، حيث تمكّن أحد الباحثين من رصد "الهالة" المحيطة بجسم الإنسان، واكتشف أن هذه الهالة تصبح أكثر انتظامًا بعد الوضوء والصلاة، مما يدل على تأثير العبادات على الطاقة الداخلية للإنسان.

ليس سيدًا للكون

وتابع: "الإنسان سيد في الكون وليس سيدًا للكون"، موضحًا الفرق بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة اليونانية التي جعلت الإنسان سيدًا للكون وجعلت الآلهة في صراع معه، بينما الإسلام جعل الإنسان مسؤولًا عن هذا الكون ومسخرًا له، لكنه في الوقت ذاته خاضع لأوامر الله.

وشدد على أن التكليف الإلهي للإنسان ليس عبئًا، بل هو لصالحه وسعادته، حيث أمره الله بتعمير الأرض والمشاركة في الحضارة، مؤكدًا أن المسلمين كانوا دائمًا في طليعة الباحثين والمكتشفين حتى جاءت الهزة الحضارية من الاستعمار، مما أدى إلى انشغالهم بأمور أخرى.

وختم بقوله: "علينا أن نعود مرة أخرى للمساهمة في الحضارة، ليس بالاعتماد على غير المسلمين، ولكن من خلال البحث والاكتشاف وفهم أسرار العبادات التي لم تكن معروفة من قبل".

search