دراسة تحذر من المشروبات المثلجة: تهدد صحة الأطفال

مشروبات مثلجة
خاطر عبادة
أصدر الخبراء تحذيرا صحيا مثيرا للقلق، بشأن المخاطر الخفية لمادة مضافة في مشروب شعبي للأطفال.
تُعرف هذه المادة شديدة الحلاوة باسم الجلسرين، وهي مكون شائع في المشروبات المثلجة الملونة الزاهية، لكن الأطباء حذروا من أن هذه المشروبات قد تصيب بحالة خطيرة تسمى "متلازمة التسمم" لدى بعض الأطفال.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تفاصيل دقيقة حول سبب كون المُحلي خطيرًا جدًا على الأطفال، وكيف يمكن أن يسبب انخفاضا مميتا في نسبة السكر في الدم في غضون دقائق، مع عواقب وخيمة.
وحذر الخبراء من أن مشروبا واحدا بحجم 350 مل، أي ما يعادل تقريبا علبة كوكاكولا، قد يكون كافيا للتسبب في مشاكل للأطفال دون سن الرابعة.
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى عشر سنوات، يمكن أن يكون لمشروب ونصف من هذه المشروبات آثار خطيرة، إذا تم استهلاكها بسرعة.
ويأتي ذلك بعد كشف أطباء في بريطانيا أن المشروبات المثلجة تسببت في موجة من دخول 21 طفلاً إلى المستشفى، وكانوا بحاجة إلى رعاية طبية في غضون ساعة من تناولهم للمشروبات.
وفي العام الماضي، كانت الاتهامات موجهة للمشروبات المثلجة في وفاة طفلين يبلغان من العمر ثلاث وأربع سنوات تقريبًا.
والجلسرين، ويسمى أيضًا E422 على بعض الملصقات، هو بديل طبيعي للكحول والسكر يضاف إلى المشروبات المثلجة لمنعها من التجمد.
ومن المعروف أن هذه المادة تمتص كمية كبيرة من الماء والسكر من مجرى الدم بمجرد تناولها، قبل أن يتم تكسيرها بواسطة الكبد والكلى.
ويعتقد الخبراء أن هذا الفقدان المفاجئ للرطوبة الداخلية وسكر الدم هو الذي يؤدي إلى رد فعل خطير ومهدد للحياة عند الأطفال الصغار.
على الرغم من أن الجلسرين له نفس التأثير على البالغين أيضًا، فإن الكمية الموجودة في المشروبات المثلجة صغيرة جدًا بحيث يمكن لجسم البالغين تكسيرها قبل أن تسبب أي مشاكل.
لكن أجسام الأطفال الأصغر حجماً لا تستطيع معالجة الارتفاع المفاجئ في الجلسرين مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تراكم خطير.
على مستوى خفيف، يمكن أن يؤدي فقدان الماء والسكر إلى ظهور علامات الجفاف مثل الصداع والغثيان.
ولكن في حالات نادرة يمكن أن يسبب نقص سكر الدم، وهي حالة انخفاض نسبة السكر في الدم عادة ما ترتبط بمرض السكري مما يؤدي إلى الارتعاش والدوار والنوبات وفي أسوأ السيناريوهات الغيبوبة.
يمكن أن يؤدي رد الفعل هذا أيضًا إلى إصابة أجسام الأطفال بالصدمة، حيث يبدأ نظام الدورة الدموية الذي يضخ الدم الغني بالأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم بالفشل، مما يحرم الأعضاء الحيوية مما تحتاجه للعمل.
وتشمل علامات الصدمة شحوب الجلد وبرودته ورطوبة الجسم، بالإضافة إلى التعرق، والتنفس السريع أو الضحل، والضعف أو الدوار، والغثيان والقيء المحتمل، والعطش الشديد، والتثاؤب والتنهد.
ويشتبه بعض العلماء أيضًا في أن بعض الأطفال قد يحملون طفرة جينية تجعل الجلسرين سامًا لهم.
وفقا لوكالة معايير الغذاء البريطانية فإن أغلب المشروبات المثلجة تحتوي على حوالي 16 جرامًا من الجلسرين.
مع ذلك، لا يوجد حد أقصى لكمية الجلسرين التي يجب على الشركات المصنعة الالتزام بها قانونيًا، ومعظم العلامات التجارية لا تُحدد كمية الجلسرين في كل مشروب سلاش، وفقا للتقرير.

أخبار ذات صلة
فاكهة خارقة تحسن الرغبة الجنسية وتحارب السرطان
15 مارس 2025 09:09 ص
لماذا يتقدم بعض الأشخاص في العمر بشكل أسرع من غيرهم؟
15 مارس 2025 09:02 ص
تطوير مركب جديد لعلاج الثعلبة البقعية
15 مارس 2025 04:13 ص
أطعمة تعزز نمو الخلايا السرطانية.. تعرف عليها
15 مارس 2025 04:07 ص
أكثر الكلمات انتشاراً