الأحد، 16 مارس 2025

12:19 ص

وفاة وإصابات.. انفجار عنيف لصاروخ يهز اللاذقية في سوريا

انفجار اللاذقية

انفجار اللاذقية

A .A

هز انفجار عنيف، اليوم، حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية سانا.

وذكرت مصادر محلية أن الانفجار وقع داخل مبنى مكون من أربعة طوابق، فيما أكدت فرق الدفاع المدني السوري أن هناك أشخاصًا عالقين تحت الأنقاض، ما دفع الفرق المختصة إلى تكثيف جهود الإنقاذ والبحث عن ناجين.

الانفجار نجم عن صاروخ كان مُخزنًا داخل متجر خردة

وبحسب مصادر، فإن الانفجار نجم عن صاروخ كان مُخزنًا داخل متجر خردة في المبنى، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه وتضرر المباني المجاورة.

ولا تزال السلطات المعنية تحقق في ملابسات الحادث وأسباب تخزين الصاروخ في الموقع، بينما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في ظل تحذيرات من احتمال وجود مزيد من الضحايا تحت الأنقاض.

​يشار إلى أن منطقة الساحل السوري، وتحديدًا محافظتي اللاذقية وطرطوس، قد شهدت تصاعدًا في التوترات الأمنية منذ 6 مارس 2025. 

بدأت الأحداث بهجمات منسقة نفذتها فلول نظام الأسد السابق، استهدفت دوريات وحواجز أمنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية التابعة للإدارة السورية الجديدة. ​

في أعقاب هذه الهجمات، استنفرت القوات الأمنية والجيش ونفذوا عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وأسفرت هذه العمليات عن استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام السابق في الأرياف والجبال.

في 14 مارس/آذار 2025، أدان مجلس الأمن الدولي أعمال العنف التي ارتُكبت في الساحل السوري، ودعا إلى حماية جميع السوريين دون تمييز.

وأكد البيان الرئاسي للمجلس أهمية مكافحة الإرهاب في سوريا، معربًا عن قلقه البالغ إزاء التهديد الكبير الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب، وحث سوريا على اتخاذ تدابير حاسمة لمعالجة هذا التهديد. ​

جدير بالذكر أن هذه الأحداث تأتي في ظل مرحلة انتقالية حساسة في سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، مع مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها فلول النظام السابق والجماعات المسلحة.​

search