الإثنين، 17 مارس 2025

02:00 م

والتز: سياسات بايدن بشأن أوكرانيا كادت أن تشعل حربًا عالمية ثالثة

 مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، مايك والتز

مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، مايك والتز

دنيا مهران

A .A

وجه مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، مايك والتز، مساء اليوم، انتقادات لاذعة للسياسات التي تبنتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أنها كادت أن تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وقال والتز في مقابلة له مع قناة "ABC News"، إن استراتيجية إدارة بايدن كانت تقوم على تقديم الدعم لأوكرانيا دون تحديد إطار زمني، ما يعني حربًا لا نهاية لها، حيث يموت مئات الآلاف في غضون أشهر، والذي قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق نحو حرب عالمية ثالثة.

استعادة الأراضي المتنازع عليها في شبه جزيرة القرم

وأشار والتز عند سؤاله عن وضع شبه جزيرة القرم والمناطق التي ضمتها روسيا، إلى ضرورة التحدث عن الواقع على الأرض بدلًا من التركيز على ما هو صحيح أو خاطئ، وفقًا لـ"روسيا اليوم". 

وأوضح أن استعادة هذه الأراضي إلى سيطرة كييف قد لا يكون أمرًا واقعيًا، مؤكدًا أن الدبلوماسية المكوكية والمفاوضات غير المباشرة هي السبيل الأمثل للوصول إلى تسوية سلمية للنزاع.

ترامب: بايدن جرّ أمريكا إلى الفوضى

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هاجم في تصريحات له نشرت في 14 مارس الجاري، سياسات بايدن، متهمًا إدارته بأنها السبب وراء تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو. 

وقال في منشور على منصة "Truth Social"، إن سلفه جرّ الولايات المتحدة إلى فوضى حقيقية مع روسيا، مضيفًا أنه لو كان رئيسًا بدلًا من بايدن، لما تفاقم الصراع في أوكرانيا بهذا الشكل.

لافروف: العلاقات بين موسكو وواشنطن بحاجة إلى تنظيف شامل

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن العلاقات بين موسكو وواشنطن بحاجة إلى تنظيف شامل، متهمًا إدارة بايدن بتدمير أسس التعاون بين البلدين.

وعُقدت محادثات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا  في 11 مارس بمدينة جدة السعودية، حيث وافقت كييف على وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا. 

وفي المقابل، استأنفت الولايات المتحدة تقديم المساعدات العسكرية ونقل البيانات الاستخباراتية لأوكرانيا، كما تم الاتفاق على تسريع اتفاقية لاستخراج الموارد الطبيعية الأوكرانية.

 موسكو توافق على الهدنة بشروط

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد يومين من المحادثات، عن شكره للرئيس ترامب على جهوده في دفع التسوية السلمية، مؤيدًا فكرة وقف إطلاق النار. 

وفي الوقت نفسه، طرح تساؤلات جوهرية حول وضع القوات الأوكرانية التي دخلت مقاطعة كورسك الروسية، والرقابة على تنفيذ وقف إطلاق النار، وخطط كييف خلال فترة الهدنة.

وأكد بوتين أن موسكو مستعدة لوقف القتال، بشرط أن يؤدي ذلك إلى سلام طويل الأمد ويعالج الأسباب الجذرية للصراع.

search