الإثنين، 31 مارس 2025

06:04 ص

الجيش السوداني يحاصر القصر الجمهوري في الخرطوم ويطارد "الدعم السريع"

تصاعد الدخان جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم

تصاعد الدخان جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم

A .A

تواصلت المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري وسط الخرطوم، حيث أفادت مصادر عسكرية بقتل عدد من عناصر الدعم السريع أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة.

في المقابل، أكدت قوات الدعم السريع استمرار سيطرتها على وسط العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أن قواتها لا تزال متصلة حتى جزيرة توتي، بحسب موفع “دارفور 24”.

في ظل هذا التصعيد، شهدت الاشتباكات بين الطرفين تصاعدًا ملحوظًا، مع تداول مقاطع فيديو توثق حدة المعارك.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت منذ 15 أبريل 2023 على مساحات واسعة من مدينة الخرطوم، أبرزها القصر الجمهوري، ونجح الجيش السوداني في قيادة حملة تحرير واسعة داخل العاصمة خلال الشهرين الماضيين كان أبرز إنجازاتها فك الحصار عن القيادة العامة للجيش في 24 يناير 2025.

التقدم لإحكام السيطرة على القصر الجمهوري

وتشير التقارير إلى أن الجيش السوداني يواصل تقدمه باتجاه إحكام السيطرة على القصر الجمهوري، مستغلًا تكتيكات عسكرية متقدمة، من بينها نشر القناصين في مواقع استراتيجية واستخدام الطائرات المسيرة لضرب مواقع الدعم السريع.

في المقابل، أفادت مصادر مطلعة بأن قوات الدعم السريع قامت بتعديل استراتيجيتها القتالية في الخرطوم، حيث بدأت بالاعتماد على الدراجات النارية والأسلحة الخفيفة إلى جانب استخدام المدافع المتطورة لتعزيز قدرتها على المناورة في المعارك.

كما أكدت المصادر أن الدعم السريع أرسل تعزيزات عسكرية إلى العاصمة، وتمكن من تطويق قوات الجيش التي تقدمت مؤخرًا من الجهة الجنوبية، في محاولة لإعاقة تحركاتها.

حصار مشدد لمواقع الدعم السريع 

وفي تطور آخر، أشارت تقارير إلى أن الجيش السوداني فرض حصارًا مشددًا حول مواقع الدعم السريع في وسط الخرطوم، ما أدى إلى قطع الإمدادات عن القوات المتمركزة في القصر الجمهوري. إلا أن مصادر من الدعم السريع نفت تعرض قواتها للحصار الكامل، مؤكدة أن هناك مسارات إمداد لا تزال مفتوحة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من التصعيد، وسط استمرار المعارك للسيطرة على المناطق الاستراتيجية في العاصمة.

وكان والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، ناقش مع وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور صلاح حامد إسماعيل، سُبل إعادة إعمار الجسور والبنية التحتية التي تضررت بسبب الحرب، مع التركيز على تأهيل جسري شمبات والحلفايا.

وأكد الوالي اتخاذ إجراءات للحد من الأضرار، من بينها حظر مرور الشاحنات الثقيلة على جسر الحلفايا، داعيًا إلى تسريع أعمال الصيانة بالتعاون مع الشركة التركية المنفذة للجسر.

search