"طفلي الوحيد كان يلعب مع الأولاد".. أب فلسطيني يصرخ بعد وداع ابنه

ودع الفلسطيني قاسم أبو شرقية طفله الوحيد "عمر" الذي رزق به بعد سنوات من الانتظار قائلاً: "طفلي الوحيد يا عالم... كان يلعب مع الأطفال"، وذلك بعد أن قتله جيش الاحتلال في حرب الإبادة التي يشنها ضد الأطفال والنساء والمدنيين بغزة.

واستشهد أكثر من 43 فلسطينيًا وأُصيب العشرات، خلال الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، جراء استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

استهداف منازل وسقوط ضحايا

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد أسفر القصف الإسرائيلي عن 7 شهداء في منزل عائلة أبو ديب في بني سهيلا، و8 شهداء إثر استهداف منزل لعائلة أبو دقة في عبسان الكبيرة، و8 شهداء آخرين في قصف جديد على منزل آخر لعائلة أبو دقة، و3 شهداء جراء استهداف منزل عائلة العمور في بلدة الفخاري.

كما شمل العدد 10 شهداء نتيجة قصف منزل عائلة جبر في منطقة مصبح شرق رفح، و7 شهداء في قصف منزل في حي السلاطين غرب بيت لاهيا، وعددا من الشهداء إثر استهداف منزل عبد الرحمن المجايدة في منطقة ميراج.

تصاعد العدوان وتجدد القصف بعد هدنة مؤقتة

كانت قوات الاحتلال قد استأنفت عدوانها على غزة فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف دام أكثر من شهرين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافةً إلى إصابة المئات، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي ونقص الإمدادات الطبية والإنسانية.

حصيلة القتل منذ بدء العدوان

منذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 48,572 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 112,032 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، واستمرار وجود ضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة نتيجة القصف المتواصل.

يأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، مع استمرار القصف والحصار، وسط دعوات لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.