الثلاثاء، 25 مارس 2025

12:51 م

المقر الوحيد لمرضى السرطان.. جريمة إسرائيلية في مستشفى الصداقة

 مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني

مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني

سيد محمد

A .A

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غارة جوية، وهي جريمة جديدة ترتكب بحق القطاع الطبي داخل قطاع غزة.

المقر الوحيد لمرضى السرطان

أوضحت القناة الـ14 الإسرائيلية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت أول أمس (الجمعة) غارة جوية على المستشفى التركي وسط قطاع غزة، ويقع في النصيرات بمدينة غزة وسط القطاع.

يُذكر أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي تم افتتاحه عام 2017، كان يعد من أكبر وأهم المراكز الطبية في غزة، حيث قدم خدمات صحية متقدمة، خاصة لمرضى السرطان، قبل أن يتعرض للتدمير وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

يقع المستشفى جنوب مدينة غزة، ضمن مجمع الجامعة الإسلامية، ويُعد أكبر مستشفى متخصص في علاج الأورام في قطاع غزة، حيث كان يقدم خدمات حيوية لمرضى السرطان الذين يعانون من نقص العلاجات بسبب الحصار.

يضم المستشفى أحدث المعدات الطبية، وقد بُني ليكون مركزًا متطورًا لعلاج الأمراض المزمنة، خاصة السرطان وأمراض الدم.

جاء إنشاء المستشفى كجزء من التعاون الطبي والإنساني بين تركيا وفلسطين، حيث قدمت أنقرة دعمًا ماليًا ولوجستيًا لضمان تشغيله.

أهمية المستشفى لسكان غزة

يوفر العلاج الوحيد لمرضى السرطان في ظل القيود الإسرائيلية على خروج المرضى للعلاج بالخارج، ويعمل على تخفيف الضغط عن مستشفيات غزة الأخرى التي تعاني من نقص الأدوية والمعدات.

يقدم خدمات طبية متطورة في مجالات عدة، منها التصوير الإشعاعي والعلاج الكيميائي، ويستقبل آلاف المرضى سنويًا، خاصة بعد الأزمات الصحية المتفاقمة بسبب الحصار الإسرائيلي.

في ظل الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، تعرض المستشفى للقصف والتدمير بشكل كامل، ما أدى إلى توقفه عن تقديم الخدمات الطبية.

استهداف المستشفيات يعد جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، لكن الاحتلال الإسرائيلي استمر في ضرب المرافق الصحية، مما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

أدى تدمير مستشفى الصداقة إلى حرمان الآلاف من المرضى، خاصة مرضى السرطان، من العلاج اللازم، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر.

ردود الفعل الدولية والأقليمية

عبرت الحكومة التركية عن استيائها العميق من تدمير المستشفى الذي كان أحد المشاريع الإنسانية المشتركة بين تركيا وفلسطين.

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدة أن استهداف المنشآت الصحية والطواقم الطبية يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي.

وأوضحت الوزارة في بيانها الصادر أمس السبت أن هذه الجريمة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني عبر حرمانه من الرعاية الصحية والغذاء والماء، واستخدام هذه الأساليب كسلاح في الحرب.

كما حملت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه عن وقف هذه الانتهاكات، مؤكدة أن الصمت العالمي يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة حرب الإبادة، وطالبت بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين ووقف العدوان فوراً.

search