السبت، 06 يوليو 2024

08:11 م

"جيش الله" في أمريكا.. تطورات جديدة تشهدها "تكساس"

متظاهرون تكساس

متظاهرون تكساس

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

تحت اسم "جيش الله" احتشد المئات من الأمريكيين في تكساس، معترضين على المهاجرين غير الشرعيين الذين وصفوهم بـ"المحتلين".

وينظم المحتجون اعتصامات بالشاحنات والمقطورات منذ أيام على طول الحدود مع المكسيك حيث يعبر آلاف المهاجرين الحدود كل شهر، ويقومون برحلات طويلة من أمريكا الوسطى والجنوبية بحثا عن حياة أفضل في الولايات المتحدة.

وتحت شعار "لندافع عن حدودنا"، جاء المحتجون في قوافل من مناطق مختلفة من الولاية، بقصد التخييم على الحدودية.

ندافع على حدودنا

وعلى ضفتي نهر ريو جراندي، قرر الناشطون الذين يطلقون على أنفسهم “نحن، الشعب” في تكرار الكلمات الأولى من مقدمة الدستور الأمريكي، وقبل أيام قليلة، أعلن أحد منظمي الاحتجاج أن المشاركين يشكلون ما أسموه "جيش الله"، -حسب وسائل الإعلام الأمريكية-.

وحملت العديد من المركبات لافتات منها ما يدعم ترامب المرشح الجمهوري وأخرى تنتقد الرئيس الحالي بايدن وتشكل الأسلاك الشائكة التي وضعتها سلطات تكساس بالقرب من إيجل باس الحدودية، موضوع نزاع قانوني مع الحكومة الفيدرالية.

وتشكل قضية الهجرة محورا رئيسيا في حملات الانتخابات الرئاسية القادمة 2024 في الولايات المتحدة، وهي مسألة يرغب في التصدي لها بحزم الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا للحزب الجمهوري والذي من المحتمل أن يواجه الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة.

مهاجرين غير الشرعيين

بالإضافة إلى ذلك، أثار تولي الحرس الوطني في تكساس منذ 11 يناير الدفاع عن الولاية من المهاجرين مخاوف كبيرة من نشوب حرب أهلية خصوصا بعدما أرسلت 11 ولاية أمريكية أخرى حرسها إلى تكساس لمساعدتها في وجه الجيش الفيدرالي الأمريكي.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" أن آلاف المهاجرين بدأوا في الولوج إلى الولايات المتحدة عبر الحدود، حيث تعمل القوات التابعة لولاية تكساس على منع قوات إنفاذ القانون الفيدراليين التابعين لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الاقتراب من أي مكان بالولاية، وهو التطور الذي يشير إلى حالة من الاستقطاب السياسي الشرس الذي تعاني منه الولايات المتحدة بسبب أزمة الهجرة إلى أمريكا.

وعلى الرغم من رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتشجيع الهجرة إلى أمريكا، حيث تعهد في خطاب ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية "باستعادة مكانة أمريكا الأخلاقية في العالم ودورها التاريخي كملاذ آمن للاجئين وطالبي اللجوء"، وهو ما رفضته سلطات ولاية تكساس الأمريكية، حيث أصدر حاكم الولاية جريج أبوت - وهو عضو بالحزب الجمهوري - الأمر للقوات المسلحة والشرطة بالسيطرة على متنزه شيلبي بارك الذي تبلغ مساحته 47 فدانًا في مدينة إيجل باس، وهو نقطة دخول مهمة للمهاجرين غير الشرعيين، وتجميد عمل دورية الحدود التابعة للجيش الأمريكي.

search