الثلاثاء، 25 مارس 2025

07:54 ص

شروق شمس 23 رمضان.. هل تحققت علامات ليلة القدر؟

ليلة القدر

ليلة القدر

بمجرد شروق شمس 23 رمضان 2025، بدأ عدد كبير من المسلمين في تحري ليلة القدر، وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا بين المستخدمين حول كيفية تحري هذه الليلة المباركة.

وانقسمت الآراء بين من يعتبر أن علامات ليلة القدر تظهر في الأجواء الهادئة والنورانية، وبين من يرى أن تحديدها يجب أن يستند إلى دلائل يقينية وواضحة ملموسة.

هل ليلة القدر كانت ليلة 23 رمضان؟

ورجح البعض بأن تكون ليلة 23 رمضان الماضية، هي ليلة القدر، لأن الشمس أشرقت بشعاع خافت حتى بعد أن استقرت في السماء.

وعلى النقيض تمامًا، ذهب آخرون إلى أنها لم تكن الليلة المباركة، لأن الشمس قد ظهرت بشعاع قوي ومتوهج منذ بداية الشروق، وبالتالي فإن ليلة القدر لم تأت بعد، داعين المسلمين لاستمرار الاجتهاد لاغتنام ليلة القدر.

موعد ليلة القدر 

وخرجت دار الإفتاء المصرية، لتهدأ من حيرتهم، قائلة إن النبي صل الله عليه وسلم، كان يجتهد في طلب ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، إذ قال: "تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ".

وأضافت بأنه لا تنشغل بعلامات ليلة القدر، ولكن انشغل بأسباب القبول في هذه الليلة المباركة، فأخلص النية وصحح التوبة واجتهد في العبادة واسأل الله التوفيق والقبول، مستندة لقول الرسول الكريم: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

أدعية ليلة القدر 

أما بشأن أدعية ليلة القدر، فقد ورد عن الرسول صل الله عليه وآله وسلم: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا".

“اللهم إن كانت هذه ليلة القدر، فأعطني من كرمك وجودك، وارزقني وأنت خير الرازقين”.

“اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا”.

وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّ اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَّمَها هذا الدُّعاءَ: "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا". 

“رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ”.

“اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ”.

“حسبنا الله ونعم الوكيل يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى غيري طرفة عين”.

“اللهم إن كانت هذه هي ليلة القدر فاقسم لي الخير فيها، واختم لي من فضائلك، اللهم اجعل اسمي في هذه الليلة من السعداء، وروحي مع الشهداء، يا أرحم الراحمين يا الله”.

search