الثلاثاء، 01 أبريل 2025

01:51 ص

هل الطواف حول الكعبة عادة وثنية؟.. علي جمعة يوضح

الدكتور على جمعة خلال برنامج نور الدين والدنيا

الدكتور على جمعة خلال برنامج نور الدين والدنيا

هدير يوسف

A .A

أجاب مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور علي جمعة، على سؤال لطالبة حول ما إذا كان الطواف حول الكعبة عادة وثنية، مؤكدًا أن الطواف فرض من الفروض التي أنزلها الله، وليس له أي علاقة بالعبادات الوثنية.

وأوضح جمعة، خلال حديثه في برنامج "نور الدين والدنيا" على القناة الأولى المصرية، أن البعض يعتقد خطأً أن الكعبة مجرد حجارة مثل الأوثان التي كان يعبدها المشركون، مشددًا على أن المسلمين لا يسجدون للكعبة نفسها، بل يسجدون لله باتجاهها، وذلك امتثالًا لأمر الله في قوله تعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ".

وأكد أن السجود نحو الكعبة يشبه سجود الملائكة لآدم، حيث كان بأمر الله وليس عبادةً له، موضحًا أن الكعبة ركن أساسي من أركان الحج والعمرة.

خطأ في طريقة التفكير

أشار المفتي الأسبق إلى أن بعض الأشخاص يقعون في أخطاء منطقية عند قياس الأمور الدينية، مستشهدًا بمثال على ذلك: "كان هناك شخص يُدعى الراوندي قال إن القرآن كلام، والشعر كلام، إذًا القرآن شعر. فرد عليه العلماء بأن الراوندي يتنفس، والحمار يتنفس، فهل يعني ذلك أن الراوندي حمار؟!"

وأكد جمعة أن القياس بهذه الطريقة خاطئ تمامًا، موضحًا أن مجرد كون الكعبة والوثن من الحجارة لا يجعل الطواف حول الكعبة وثنيًا، بل هو عبادةٌ بأمر الله، بينما الوثنية تقوم على عبادة الحجارة نفسها.

الإيمان بالغيب جزء من العقيدة

وفي حديث آخر، شدد الدكتور علي جمعة على أهمية الإيمان بالغيب، موضحًا أنه أحد أركان الإيمان التي يجب على المسلمين الاعتقاد بها.

وأوضح أن العالم الذي خلقه الله ينقسم إلى عالم مُدرَك ومحسوس، وآخر غير مرئي وغائب عن البشر، ويشمل هذا العالم الغيبي السماوات السبع، والجنة، والنار، والعرش، والملائكة، وغيرها من الأمور التي أخبرنا الله بها في القرآن الكريم.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الإيمان بالغيب يعكس ثقة الإنسان في الله ورسالاته، وهو ما يميز المؤمن عن غيره، حيث يؤمن بأن هناك عوالم تتجاوز إدراكه الحسي، لكنه يصدق بوجودها كما ورد في النصوص الدينية.

search