الإثنين، 31 مارس 2025

11:10 ص

تشويه تمثال عدنان المالكي يثير الغضب في سوريا "صور"

 تمثال عدنان المالكي وعليه آثار تخريب وتشويه

تمثال عدنان المالكي وعليه آثار تخريب وتشويه

سيد محمد

A .A

أثارت صور جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر تمثال عدنان المالكي وعليه آثار تخريب وفوضى داخل المتحف، موجة واسعة من الجدل والاستياء في سوريا. 

وعبر كثيرون عن غضبهم، معتبرين أن هذه الأعمال تعد تشويها لذاكرة شخصية وطنية بارزة وطمسًا للتاريخ السوري.

تمثال عدنان المالكي وعليه آثار تخريب وفوضى

طلب لصيانة التمثال

وتقدم المحامي غزوان أحمد غياث المالكي بطلب إلى الجهات المختصة في محافظة دمشق لصيانة التمثال والضريح، مشددًا على أهميته الحضارية والتاريخية، وواصفًا ما حدث بأنه إساءة لذاكرة الشهداء واعتداء على الإرث الوطني.

 المحامي غزوان أحمد غياث المالكي بصيانة التمثال المشوه

في هذا السياق، نشرت منصة "تأكد" للتحقق من المعلومات تقريرًا أوضحت فيه أن الأضرار الظاهرة في الصور ليست حديثة، بل تعود إلى فترة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، والتي شهدت اضطرابات أمنية أدت إلى تخريب عدد من المنشآت العامة. 

وأكدت المنصة السورية أن صورة منشورة على "إنستجرام" في 17 يناير 2025 تُظهر الأضرار ذاتها، ما ينفي أن يكون الاعتداء قد وقع مؤخرًا.

وبحسب مصدر التقط الصورة الأصلية، فإن التخريب وقع في وقت سابق، وأن الصور المتداولة حاليًا أُعيد نشرها خارج سياقها الزمني. 

وحتى الآن، لم تصدر وزارة الداخلية السورية أو المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا أي بيان رسمي يوضح تفاصيل الاعتداء أو الجهة المسؤولة عنه.

من هو عدنان المالكي؟

وعدنان المالكي هو ضابط سوري بارز في الجيش السوري خلال فترة الخمسينيات، اشتهر بدوره السياسي والعسكري وتأثيره الكبير في توجيه السياسات داخل المؤسسة العسكرية. 

وُلد في دمشق عام 1919 وتخرّج في الكلية الحربية، حيث تدرّج في المناصب حتى أصبح أحد الشخصيات المهمة في الجيش السوري.

دوره السياسي واغتياله

كان المالكي معروفًا بتوجهاته القومية العربية ودعمه لحزب البعث العربي الاشتراكي، كما كان معاديًا لنشاط الأحزاب الشيوعية والقومية السورية داخل الجيش. 

وفي 22 أبريل 1955، تم اغتياله أثناء حضوره مباراة رياضية في دمشق على يد أحد أفراد الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو ما أدى إلى حملة واسعة من القمع ضد الحزب واتهام أعضائه بالمؤامرة على الدولة.

إرثه وتأثيره

بعد اغتياله، أصبح المالكي رمزًا للوطنية في سوريا، وسُمّيت العديد من المدارس والشوارع باسمه، كما أُقيم له تمثال في دمشق تكريمًا له. 

ولا يزال اغتياله أحد الأحداث المفصلية في التاريخ السياسي السوري الحديث، حيث أدت تداعياته إلى تعزيز نفوذ حزب البعث داخل الجيش، مما مهّد لاحقًا لوصوله إلى السلطة في ستينيات القرن الماضي.

search