السبت، 29 مارس 2025

01:56 ص

وزير إسرائيلي يتهم الشاباك بالتجسس على المسؤولين ويحذر من "التصفية"

إيتمار بن غفير

إيتمار بن غفير

سيد محمد

A .A

شهدت الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل تصعيدًا غير مسبوق بعد اتهامات وجهها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار، متهمًا إياه بالتجسس على المسؤولين السياسيين وجمع معلومات سرية عن المفتش العام للشرطة داني ليفي.

في المقابل، حذّر بار من أنه يتعرض لحملة تحريض خطيرة قد تصل إلى التهديد بتصفيته جسديًا، بحسب القناة الـ13 الإسرائيلية.

رئيس الشاباك: غدًا سيهددون بإعدامي

في اجتماع أمني مغلق عقد مساء أمس، احتدم النقاش بين بن غفير ورئيس الشاباك، حيث اتهم الوزير بار بأنه "يتجسس على المسؤولين الحكوميين"، وطالب بوضعه في السجن الانفرادي. ورد بار بحدة قائلًا: "أمس اتهمتموني بالخيانة، واليوم تهددون بمحاكمتي، وغدًا ربما تدعون لإعدامي".

نتنياهو ينفي منح الضوء الأخضر لتحقيقات الشاباك

في ظل تصاعد الجدل، سارع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى نفي ما تردد عن أنه أعطى الضوء الأخضر لرئيس الشاباك لجمع أدلة ضد بن غفير، متهمًا بار بأنه "يعمل ضد أسس الديمقراطية".

وأكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن رئيس الشاباك لم يُطلع رئيس الوزراء على أي خطط لجمع معلومات ضد المسؤولين السياسيين، ولم يتلق إذنًا للقيام بذلك. وأضاف البيان: “المستندات المنشورة تظهر تعليمات مباشرة من رئيس الشاباك بجمع أدلة ضد مسؤولين حكوميين، وهو أمر يذكرنا بأنظمة استبدادية قاتمة”.

بن غفير: محاولة انقلاب ضد الحكومة

من جانبه، شن بن غفير هجومًا حادًا على بار، متهمًا إياه "بالتخطيط لانقلاب ضد الحكومة" عبر تلفيق اتهامات بوجود نفوذ لليمين المتطرف داخل الشرطة والشاباك.

وأضاف: "هذا ليس مجرد خلاف أمني، بل مؤامرة تستهدف إسقاط الحكومة المنتخبة. أطالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص هذه الاتهامات الخطيرة".

المعارضة ترد: حكومة فقدت السيطرة

في المقابل، رد رئيس المعارضة يائير لابيد بعنف، قائلًا إن تصريحات بن غفير تعكس "حالة الفوضى والانهيار داخل الحكومة". 

وأضاف: "وزير الأمن القومي يتحدث بهذه الطريقة عن رئيس الشاباك، في تحريض خطير يهدد استقرار الدولة. في أي ديمقراطية محترمة، كان رئيس الوزراء سيقيله فورًا".

نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك

وسط تصاعد التوترات، أعلن نتنياهو إقالة رونين بار من منصبه كرئيس للشاباك، مؤكدًا أن القرار ليس له علاقة بأي تحقيقات، بل يرجع إلى "فقدان الثقة بقيادته منذ أحداث 7 أكتوبر".

وفي تصريحات رسمية، قال نتنياهو: "رونين بار لن يبقى رئيسًا للشاباك، ولن تكون هناك حرب أهلية في إسرائيل. نحن دولة قانون، ومن حق الحكومة إنهاء ولاية رئيس الشاباك قبل موعدها إذا اقتضت الضرورة".

search