الإثنين، 31 مارس 2025

11:44 ص

طهرة للصائم.. أحمد عمر هاشم يوضح الحكمة من زكاة الفطر

 أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أحمد عمر هاشم، أن الإسلام شرع ما يجبر أي خلل قد يحدث في العبادات التي يطول وقتها، أو قد يقع فيها سهو أو نسيان.

وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال تقديمه برنامج “كأنك تراه” على قناة «صدى البلد»، أن زكاة الفطر قد شُرعت طهرة للصائم من اللغو والرفث، كما أنها طعمة للمساكين، مشيرًا إلى أن من يؤديها قبل العيد تُقبل كزكاة فطر، أما من يؤديها بعد العيد فتُحسب كصدقة من الصدقات.

وأضاف أن وجوب زكاة الفطر مرتبط بالفطر، أي أنه لا تجب إلا على من كان حيًا وقت الفطر، فجر يوم العيد، مؤكدًا أن ذلك شرط أساسي لإخراجها.

كيفية إخراج زكاة عيد الفطر

من جهته، أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، عمرو الورداني، أن إخراج زكاة الفطر بالمال أفضل من إخراجها حبوبًا، لتحقيق مقصود الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم”.

وأوضح الورداني خلال رده على سؤال ببرنامج "ولا تعسروا" المذاع على شاشة "الأولى" بالتليفزيون المصري حول ما إذا كان الأفضل إخراج زكاة الفطر بالمال أم بالحبوب، أن الفتوى استقرت على إخراجها بالمال؛ لأنه يحقق إغناء الفقير عن السؤال في يوم العيد، معلقًا: “أرجو أن تخرجها مالًا، ولو أخرجتها حبوبًا ليس حرامًا، لكن المال أكثر تحقيقا لمصلحة الفقير”.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن قيمة زكاة الفطر لهذا العام 35 جنيهًا.

وفي سياق آخر، أجاب على سؤال حول صحة صوم شخص ظلم وتعرض للظلم، قائلا: “الحل أن تستمر في طاعة الله وتعتقد وتحسن الظن في الله أنه سيغفر لك”.

ونصحه بتجنب المقاصة أي اعتبار أن الظلم الذي وقع عليه يكفي للتكفير عن ظلمه لغيره، مشددا على ضرورة التذلل لله والرجاء فيه.

وأوضح أن الله عز وجل هو من يفصل في الخصومات، ناصحا السائل بالتوبة من المظلمة والدعاء بأن يغفر الله له بحق ظلمه، منوها في الوقت ذاته أن صيام السائل صحيح ولا يجب عليه إعادته؛ ولكن يلزمه التوبة.

search